اشار وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، بأنه تباحث مع ضيفه التركماني حول قضية فلسطين، مصرحا : نحن لدينا مواقف متطابقة في دعم الشعب الفلسطيني ومعارضة مخطط اللتهجير القسري لسكان غزة؛ واصفا هذا المشروع هذه بانه يتعارض مع المبادئ الدولية والإنسانية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه تحدث وزير الخارجية الايراني "سيد عباس عراقجي"، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره التركماني "رشيد مردوف" بطهران اليوم الاربعاء، تحدث عن مشاورات الجانبين فيما يخص العديد من القضايا، ومنها التطورات بغزة وافغانستان، وتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين.

واوضح عراقجي : لقد اجرينا، اليوم وامس، مباجثات واسعة حول عدة ملفات، بما في ذلك الاقتصادية؛ واصفا مباحثاته مع معاون رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية التركماني اليوم بانها كانت ناجحة.

وأشار إلى أن البلدين يتمتعان بعلاقات معمقة وتجمع بينهما قواسم مشتركة ثقافية وحضارية وعالمية عريقة؛ مؤكدا بان إيران من أولى الدول التي اعترفت باستقلال وحياد تركمانستان، قائلا : ان الحياد هو أحد مبادئ تركمانستان التي نحترمها.

وأضاف وزير الخارجية : تركمانستان صادقت هذا العام، على قرارين مهمين للغاية في الأمم المتحدة؛ الأول يحمل عنوان السلام والثقة الدولية، والثاني يتعلق بمنطقة آسيا الوسطى، منطقة السلام والثقة والتعاون، مبينا انه وفقاً لهذا القرار فقد تم اطلاق شعار "السلام والثقة الدولية" على العام الجاري (2025م).

وتابع عراقجي قائلا : اننا نهنئ بهذا النجاح، فخامة رئيس تركمانستان، والزعيم الوطني لهذا البلد؛ مؤكدا على تعاون الجمهورية الاسلامية مع تركمانستان فيما يخص هذا القرار، وان الرئيس الإيراني سيحضر مؤتمر السلام والثقة ايضا.

عراقجي أشار، بأنه تباحث مع ضيفه التركماني حول قضية فلسطين، مصرحا : نحن لدينا مواقف متطابقة في دعم الشعب الفلسطيني ومعارضة مخطط اللتهجير القسري لسكان غزة؛ واصفا هذا المشروع هذه بانه يتعارض مع المبادئ الدولية والإنسانية.

وفي ختام تصريحاته الصحفية اليوم، لفت رئيس الجهاز الدبلوماسي الايراني الى القول : نحن أجرينا مشاورات جيدة وموضوعية حول أفغانستان، وقد اتفقنا على تعزيز وتوسيع المشاورات بين إيران وتركمانستان، حيال القضايا الدولية والإقليمية، فضلا عن القضايا التي تخص البلدين.

الى ذلك، هنأ نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية التركماني، الجمهورية الإسلامية الإيرانية بذكرى انتصار الثورة الإسلامية، وتطلع الى ايران ان تنعم بالسلام والازدهار والرقي.

وقال مردوف خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع عراقجي اليوم : خلال المشاورات التي اجريناها في أجواء سادها الوئام والمودة والاحترام المتبادل اليوم، تمت مناقشة المواضيع المتعلقة بالقضايا الثنائية والسياسية والتجارية والإنسانية وسائر المجالات.

ولفت وزير خارجية تركمانستان، الى العلاقات السياسية المستديمة بين عشق اباد وطهران، وأيضا الزيارات المستمرة بين كبار مسؤولي البلدين؛ وأضاف : ان تواصل هذه الزيارات والمفاوضات سيسهم في تطوير التعاون الثنائي، وفي هذا الصدد جاءت الزيارة الرسمية لفخاطة رئيس تركمانستان إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في يونيو 2022، كما قام الزعيم الوطني التركمانساني بزيارة إلى طهران في أغسطس 2024، و(في المقابل) زار فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية تركمانستان في أكتوبر العام الماضي، وحضر مؤتمر عقد بمناسبة مرور 300 عاما على رحيل "مخدوم إمامقلي".

وتابع : كما يجمع بين إيران وتركمانستان تعاون وثيق حيال القضايا المتعلقة بالسلام والأمن الدوليين والقضايا البيئية؛ وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال تركمانستان ودعمتها على الدوام في المحافل الدولية، لا سيما فيما يخص فكرة السلام والأمن.

واعتبر مردوف العام 2025م، أنه عام مهم بالنسبة لتركمانستان، وقال : لقد تم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، المصادقة على اقتراح تركمانستان التي اطلقت على عام 2025 عنوان "السلام والوفاق"؛ مشيدا بدعم الجانب الإيراني لهذه المبادرة، ومبينا، "اننا نخطط لعقد اجتماعات بالتعاون مع دول الجوار والمنظمات الدولية في هذا الصدد".

وأضاف وزير الخارجية التركماني، "خلال مباحثاتنا اليوم، تناولنا بعض القضايا الإقليمية، وخاصة أفغانستان؛ وبصفتنا دول مجاورة لهذا البلد، يتعين علينا مستقبلا أن نواصل التعاون الثنائي بنوايا حسنة ومع أفغانستان نفسها؛ وقد تم التشاور والاتفاق حول مستقبل هذا التعاون".