وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن مسعود بزشكيان، قال خلال اجتماع مع المثقفين والنخب في محافظة بوشهر: "إذا أراد شخص ما حل مشكلة ما، فكل ما يحتاجه هو الإيمان والاعتقاد بقدرته على تحقيق ذلك. لماذا يجب أن نصاب بالإحباط؟ لماذا يجب أن ننتظر شخصًا آخر ليأتي ويحل مشاكلنا؟ لماذا يجب أن يتأثر بلدنا بخطاب رئيس في أقصى بقاع العالم؟ لماذا لا يمكننا نحن حل مشاكلنا بأنفسنا؟ من قال إنهم يستطيعون إيقافنا، بينما نحن غير قادرين على تجاوز العقبات؟ يكفي أن نؤمن بأنفسنا بأننا قادرون، وأنهم لا يمكنهم إيقافنا."
وأضاف: "إذا ترسخت هذه القناعة والإيمان فينا، فسنجد طريقنا، ولن نصاب بالإحباط، بل سنقف بقوة في مواجهتهم، ونسعى جاهدين للوصول إلى العزة والكرامة التي يستحقها شعبنا. ولا يمكنهم وقف تقدمنا وازدهارنا."
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن تحقيق رؤية المستقبل التي رسمها قائد الثورة الإسلامية، وتنفيذ العدالة والحقوق في المجتمع، يتطلب تغييرا في طرق التفكير واكتساب مهارات جديدة، موضحًا: "إذا استمررنا بنفس الأساليب القديمة، فلن نصل بالتأكيد إلى أهدافنا، وعلينا أن نحدث تغييرًا في أنفسنا لنحقق تلك الرؤية."
وأضاف: "أولئك الذين يتحدثون عن المفاوضات اليوم هم نفسهم الذين فرضوا أقسى العقوبات على الشعب الإيراني، وأغلقوا كل سبل التعامل، واستخدموا جميع الأدوات الممكنة للضغط علينا. إذا كانوا جادين حقًا بشأن المفاوضات، فلماذا لا يوقفون سياساتهم العدائية؟ هذه الازدواجية في السياسات باتت واضحة للشعب الإيراني، ولن يتمكنوا بعد الآن من خداعنا أو حرفنا عن مسارنا."
وتابع: "إيران، وشعبها، ونخبها، وعلماؤها، يستحقون مكانة أسمى بكثير من الوضع الحالي. إذا توحدنا، وإذا اعتمدنا على قدراتنا الداخلية، فسنرتقي بهذا البلد إلى قمم العزة والفخر."
وأضاف: "أعداؤنا يسعون إلى عزل إيران في المنطقة، لكننا نحافظ على علاقات أخوية مع جميع جيراننا وسنعمل على تعزيزها. كل دول المنطقة هم أشقاؤنا وأصدقاؤنا، ولن نسمح لسياسات الأعداء التفرقة بالتأثير على علاقاتنا."
/انتهى/
تاريخ النشر: ١٣ فبراير ٢٠٢٥ - ١٣:١١
قال الرئيس الإيراني إن "أولئك الذين يتحدثون اليوم عن المفاوضات هم أنفسهم الذين فرضوا أشد العقوبات على الشعب الإيراني. لقد أغلقوا جميع طرق التعامل، واستخدموا كل وسيلة ممكنة للضغط على بلدنا".