أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني،علي أكبر احمديان أن المقاومة تتزايد كل يوم قوة، وقال: "حركة المقاومة لن تنتهي".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال علي أكبر أحمديان في كلمة ألقاها صباح اليوم الجمعة في تجمع ضم 20 ألف من أعضاء التعبئة في كرمان في إطار مناورات الرسول الأعظم لفيلق المحافظة التاسع عشر والتي تقام بمشاركة 50 ألف شخص في عموم محافظة كرمان بجوار مقبرة الشهداء: "إن ما أرهق وأصاب العدو باليأس ليس انتصار المقاومة في حرب واحدة، بل نموها".

وأوضح المسؤول الايراني الكبير: "حروب المقاومة تنتهي في أي وقت، مثل حرب الـ33 يوماً وحرب الـ22 يوماً، وما لا ينتهي ويدفع العدو إلى اليأس هو جوهر المقاومة التي تزداد قوة كل يوم".

وأضاف: "إن المقاومة في الشعب الفلسطيني بدأت برفض التساوم، ثم بالمسيرات والحشود الصغيرة والدفاع عن النفس بالحجارة، ثم بأدوات رمي الحجارة، وتطورت إلى أن أقيمت في هذا القطاع الصغير من غزة مصانع لإنتاج الصواريخ والأسلحة، أعلى من مثيلاتها في كثير من البلدان الإسلامية، حتى أصبح الشعب الفلسطيني قادرا على الدفاع عن نفسه في المعركة والميدان" بكرامة.

وقال امين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: "إن المقاومة تشكلت في اليوم الذي انفصلت فيه الأمة الفلسطينية عن المتساومين، وهي لن تنتهي أبداً. سواء خسر أو فاز في الميدان، هذا هو الشيء المهم".

وأضاف: "لقد شاهدتم جميعا أنه خلال 450 يوما من الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني الظالم، لم يقتصر الأمر على العالم الإسلامي وإيران الإسلامية فحسب، بل امتد إلى كل أنحاء العالم، حيث انضمت الضمائر المستيقظة إلى جبهة المقاومة، والجامعات الأميركية التي حاولت في السابق أن تحول جامعاتنا ضد جبهة المقاومة، رفعت أيضاً علم جبهة فلسطين وجبهة المقاومة".

وتابع أحمديان: "لقد أجبروا على إدخال وحدات عسكرية إلى داخل الجامعة واعتقال الأساتذة والطلاب، إلا أنهم فشلوا مع ذلك في إخراج العناصر الجديدة للمقاومة وجبهة الحق من الميدان. وبحسب كلمات قائدنا العزيز، فإنهم قد وقفوا بالفعل في الاتجاه الصحيح في التاريخ".

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي: "إن المؤامرة التي يسعى العدو لتحقيقها اليوم، ويروج لها ويعبر عنها بطرق مختلفة، ويتخذ خطوات لتعزيزها، هي استبدال مفهوم المقاومة، وهي حركة عريقة وأصيلة ودائمة، بالحرب والصراع، والايهاء بانه إذا حقق نجاحاً صغيراً في حرب أو معركة، فهذا يعني أنه منتصر وأن المقاومة فشلت.".

وأضاف: "رغم أن العدو لم يحقق النصر على هذه الساحة، وفي الأيام الأخيرة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إلا أن خسائر العدو الصهيوني في غزة المحتلة كانت أكبر من خسائره في الفترات السابقة".

وأضاف أحمديان: "العدو لم يحقق النصر في هذه الحرب وعلى حزب الله أيضا، وهو اليوم يحتل سوريا العزلاء، ولكن الأهم من هذا النجاح وانتصار المقاومة في هذه المناطق هو أن هذا التحول الذي يريده العدو بين المقاومة والحرب لم يتحقق".

وأضاف علي أكبر أحمديان: "هناك فرق بين المقاومة والحرب، ورغم أن الحرب يمكن أن تكون جزءاً من المقاومة ويوما منها، إلا أن هناك فرقاً جوهرياً بينهما".

وأوضح أحمديان: "الفرق المهم هو أن أصل المقاومة هو كونها الحق.. الحق موجود والمقاومة ترتكز عليه؛ عندما نتعول على "كلمة الله"، تصبح المقاومة ذات معنى، ولكن أصل الحرب قد يكون نزوة وهوس انساني".

/انتهى/