وصف رئيس المجلس السياسي لحركة النجباء، الشيخ علي الأسدي، الشهيد السيد حسن نصر الله بأنه "الأب والراعي والمفكر والقائد"، مؤكداً أن توجيهاته كانت العامل الأساسي في تطوير المقاومة، وأنّ له دوراً كبيراً في رسم ملامح محور المقاومة، في كل ساحاته.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال الشيخ الأسدي إن السيد نصر الله كان يتابع غرفة عمليات المقاومة، بصورة مستمرة، ويترك هامشاً لكل ساحة لتتصرف بما يتلاءم مع الوضع الميداني، مؤكداً أن المقاومة الإسلامية في العراق كانت تسترشد برأي السيد نصر الله، وهو كان يتابع أدق التفاصيل مع القيادات.

وأشار إلى أن السيد نصر الله أسس مدرسة فكرية جهادية تهدف إلى رفع المعاناة عن الأمة، وأنه أوجد البدائل في حال غيابه، الأمر الذي يضمن استمرار مسار المقاومة.

وفيما يتعلق بتشييع السيد نصر الله في العراق، شدد الشيخ الأسدي على أن التشييع المركزي، الذي يقام يوم الاحد، سيكون شاهداً على الاستفتاء الشعبي لدعم مشروع المقاومة، مع تأكيده أن التشييع سيكون رسالة حاسمة من محور المقاومة إلى العالم بأسره، من خلال مستوى الحضور والتفاعل، بشأن ديمومة مشروع المقاومة ومشروعيتها.

وأكد أنّ المقاومة العراقية تعمل ضد من يريدون تغيير وجه المنطقة، والذين يسعون لإخراج العراق من عمقيه الثقافي والجغرافي، مشيراً إلى الضغوط، التي يتعرض لها العراق من القوى المعادية، لكن العراقيين "لا يخافون"، وستظل المقاومة صامدة في مواجهة هذه الضغوط.

ووجه الشيخ الأسدي كلمة مؤثرة إلى الشهيد السيد حسن نصر الله، قائلاً: "نم قرير العين، فلقد أسست رجالاً لا ينامون على ضيم".

/انتهى/