وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قرر حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) يلقي السلاح جانباً والامتثال لدعوة زعيمه المسجون عبد الله أوجلان بالتخلي عن السلاح وإعلان وقف فوري لإطلاق النار وهي الخطوة التي قد تؤدي إلى إنهاء صراع مستمر منذ أكثر من 40 عاما مع تركيا.
اللجنة التنفيذية لحزب العمّال أعلنت موقف الحزب وأعربت عن أمله في أن تفرج أنقرة عن أوجلان المسجون منذ نحو 26 عاماً حتى يتمكن من قيادة عملية نزع السلاح'، مضيفة أن ذلك 'ضروري سياسيا وديمقراطيا، ولا بد من تهيئة الظروف لنجاح العملية'.
الجانب التركي الذي قابل حزب العمال الكردستاني بحذر شديد قال وعلى لسان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن هناك فرصة تاريخية للتقدم نحو هدف تدمير جدار ما سماه بالإرهاب مشيراً إلى أن تركيا 'ستراقب عن كثب' لضمان أن تصل المحادثات لإنهاء التمرد إلى 'نهاية ناجحة'، محذرا من أي 'استفزازات'.
وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان:
عندما تتم إزالة ضغط الإرهاب والسلاح فإن مساحة السياسة في الديمقراطية سوف تتسع بشكل طبيعي.
الدعوة لإلقاء السلاح انطلقت من تركيا لتشمل الأحزاب الكردية في المنطقة فقد دعا حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الأكراد في البلاد والعراق وسوريا لإلقاء أسلحتهم، مشيراً إلى أنه لا مساومة مع من سماهم بالإرهابيين.
وقال المتحدث باسم الحزب عمر جليك إن جميع المسلحين الأكراد، بما في ذلك ما تُعرف بقوات سوريا الديمقراطية، يجب أن يلقوا أسلحتهم بعد الدعوة التي وجهها أوجلان.
لكن قائد 'قوات سوريا الديمقراطية' (قسد) مظلوم عبدي قد أكد أن دعوة أوجلان لحل حزب العمال الكردستاني وإلقاء السلاح تتعلق بالحزب فقط و'لا علاقة لها بسوريا'.
هذا وقد رحّبت العديد من الجهات من بينها الاتحاد الأوروبي بدعوة أوجلان، في حين رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في دعوة أوجلان 'بارقة أمل لتحقيق السلام'.