أفادت وكالة مهر للأنباء، فقد أدلى "غوستافو بترو" رئيس كولومبيا بتصريحات حول تطورات الحرب في أوكرانيا، مدعيًا أن حلفاء أوكرانيا الغربيين خانوا "فولوديمير زيلينسكي" بعد اعتماد أوكرانيا على أسلحتهم.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن بترو كتب في رسالة على شبكة التواصل الاجتماعي "إكس" بعد مشاجرة في البيت الأبيض حول الحرب في أوكرانيا، والتي حدثت بين رئيس أوكرانيا و"دونالد ترامب" رئيس الولايات المتحدة و"جي.دي فنس" نائب الرئيس، أن زيلينسكي تلقى عرضًا للحرب بأسلحة غربية، والآن تم خيانته، بينما لم يتبقَ له أي سلاح لمواجهة روسيا.
كان زيلينسكي قد زار واشنطن يوم الجمعة الماضي للتفاوض مع ترامب بشأن توقيع اتفاق يتعلق بتقديم حقوق التعدين واستغلالها في أوكرانيا مقابل المساعدات المالية والعسكرية والضمانات الأمنية، وتم طرده تقريبًا بشكل غير رسمي من البيت الأبيض.
تحولت لقاؤهم إلى فوضى أمام العالم، حيث كان ترامب يوبخ زيلينسكي بغضب واضح.
بدأت المشاجرة عندما قطع زيلينسكي حديث نائب الرئيس الأمريكي الذي كان يدافع عن المفاوضات مع موسكو لإنهاء الحرب. وقد وصف رئيس أوكرانيا الغزو الروسي لبلاده وسأل: "جي.دي، ماذا تتوقع منّي من دبلوماسية؟"
اتهم فنس زيلينسكي بأنه بدلاً من شكر ترامب على دعمه، كان يشكو ويجر الحوار إلى المحاكمات أمام وسائل الإعلام الأمريكية.
كما قال نائب الرئيس الأمريكي لزيلينسكي: "أنت ترسل الجنود إلى الخطوط الأمامية لأن لديك مشكلة في القوى البشرية"، في إشارة إلى النقص الحاد في القوات القتالية الذي أضعف موقفهم في الميدان.
تصاعدت التوترات في هذا الحوار عندما سأل زيلينسكي فنس عما إذا كان قد زار الخطوط الأمامية مثل باقي المشرعين والمسؤولين الأمريكيين، فأجاب فنس: "أنت تأخذهم في جولة دعائية".
وذكرت الأناضول أن رئيس كولومبيا قال: "هذه خيانة لزيلينسكي بسبب الغاز. حروب القرن الحادي والعشرين هي حروب اقتصادية ووقود أحفوري".
واقترح بترو أن زيلينسكي يجب أن يعيد تقييم نهجه تجاه هذا الصراع.
وطالب بتغيير سياسة زيلينسكي والتوجه نحو اتحاد سلافي.
قال بترو إن زيلينسكي يجب أن يتحدث مع بوتين بدون وسطاء وأن يتوصل إلى اتفاق سياسي واقتصادي كبير سلافي.
تأتي تصريحات بترو في أعقاب المفاوضات المباشرة بين إدارة ترامب وروسيا بشأن السلام في أوكرانيا وتحسين العلاقات الروسية الأمريكية، مما جعل أوروبا، كداعم مالي وعسكري لأوكرانيا، قلقة بشأن دورها في أي اتفاق سلام بين الطرفين.
الزعماء الأوروبيون الذين يشككون في أن المفاوضات المباشرة بين واشنطن وموسكو ستؤدي إلى سلام دائم في هذه الحرب، يسعون لتحديد استراتيجيتهم في مواجهة نهج إدارة ترامب لحل هذه الحرب.
/انتهى/