أفادت وكالة مهر للأنباء، أكد "نواف الموسوي"، رئيس قسم الموارد والحدود في حزب الله، في هذا الحوار أن الحزب يجري تحقيقات داخلية حول كل ما يتعلق بالأمن والعسكرية مما حدث خلال الحرب الإسرائيلية ضد لبنان.
وأشار الموسوي يوم الاثنين إلى أن حزب الله تعرض لضربات شديدة، لكنه لم ينتهِ، كما أن جبهة المقاومة لم تنتهِ، مؤكدًا أن المقاومة "في خضم الحرب" كبدت الاحتلال خسائر فادحة ، وأن حزب الله حقق إنجازات خلال الحرب، بما في ذلك استهداف منزل "بنيامين نتنياهو"، رئيس وزراء الكيان المحتل.
وأوضح الموسوي أن الحزب، في حال تعويض النواقص، وإنهاء الإغفالات، وإصلاح العيوب الفنية والبشرية، قادر على توجيه ضربات للمحتلين الإسرائيليين.
كما أكد هذا المسؤول في حزب الله أن أمريكا "شاركت بشكل كامل على مستوى اتخاذ القرار السياسي والأداء الميداني في حرب لبنان، بل كانت هي من تتخذ القرارات"، وكانت شريكة في اتخاذ القرار وتنفيذ استهداف الشهيد سيد حسن نصر الله.
وأضاف: إن نوع الصواريخ التي استخدمت لقصف مقر الشهيد سيد نصر الله لم تكن موجودة في ترسانات إسرائيل، بل تم جلبها خصيصًا لهذا الاستهداف.
وأوضح الموسوي أن الأنشطة الاستخباراتية الأمريكية ضد حزب الله "تزيد عشرة أضعاف عن عمل إسرائيل منذ عام 2000"، وأن البرنامج الاستخباراتي الأمريكي يخدم مصالح إسرائيل.
كما أشار إلى أن العملية ضد القائد الشهيد عماد مغنية "تمت باستخدام أجهزة الاتصال المعدلة".
وفي هذا السياق، يعتقد الموسوي أن "ما قام به المحتلون لا يمكن اعتباره إنجازًا كبيرًا".
وعاد الموسوي إلى ما حدث بعد استهدافه بالبيجر ومجزرة الاتصالات التي نفذها المحتلون في سبتمبر الماضي، قائلًا إن الشهيد سيد نصر الله "أدرك أن هناك خطأ ونقصًا فنيًا قد حدث".
ومن منظور الاختراق البشري، أضاف أن الجهات المعنية في حزب الله لا تزال تتابع هذا الموضوع.
وقال: "عدم وجود شخصيات من الكادر التاريخي للمقاومة مثل الشهيد مغنية كان له ثمنه"، وأن النظام المحتل الإسرائيلي يعلم أنه "حقق إنجازات، لكن ليست جميع إنجازاته ضدنا ذكية، بل هي نتيجة تقصيرات وأحيانًا إهمالات منا".
في هذا السياق، أعرب هذا المسؤول في حزب الله عن دهشته من بقاء الشهيد سيد نصر الله في مكان شهادته في الضاحية الجنوبية لبيروت، قائلًا إنه "لم يكن ينبغي أن يكون في مكان يمكن التعرف عليه"، خاصة أن الضاحية "تحت مجهر الأمريكيين والإسرائيليين".
/انتهى/