قال الحاج حبيب بلوق رئيس جمعية الإمام المنتظر العالمية إن مساعدة الفقراء أمر جيد، ولكن إذا ساعدتم بإيجاد مقر رئيسي لجمعية الإمام المنتظر العالمية في مشهد المقدسة أيضًا، فإنك تخلق نظامًا من شأنه أن يحل مشكلة الفقر بشكل أكثر جوهرية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال الحاج حبيب بلوق رئيس جمعية الإمام المنتظر العالمية في لقاء موسع تحضيري للمناسبات في شهر رمضان المبارك الذي نظمته الجمعية في مشهد المقدسة وبجوار الإمام الرضا عليه السلام، ان هذه المرحلة الحساسة التي تعصُف في بلدي لبنان وسوريا وسوف تمتد لتشمل العالم إذ يتآمر القاصي والداني فلم يعد يخفى على أي عاقل بأن الأرض تتهيأ بشكل سريع جداً للظهور الشريف وبشكل مفاجئ كما أخبرنا الإمام الصادق" عليه السلام" {إن أمرنا بغته} فاعتبروا يا أولي الألباب.

وأكد الحاج حبيب الله بلوق رئيس الجمعية أنه صحيح أن مساعدة الفقراء مهمة جداً وشيء جميل ونبيل. لكن دعونا نفكر معاً في هذه اللحظة: بإيجاد مقر رئيسي لجمعية الإمام المنتظر العالمية في مشهد المقدسة لن يكون مجرد بناء، فالحال أعمق.

ونوه الحاج بلوق إن المكان الذي يُقَوّي روح الناس ويؤَمن لهم إحتياجاتهم بشكل مباشر، هو القلب النابض للمجتمع بأكمله. حيث يستطيع الفقراء الاحتماء وتلبية احتياجاتهم الروحية والحصول على الدعم.

وخاطب الخيريين أصحاب الأيادي البيضاء وقال إذا ساعدتم بإيجاد مقر رئيسي لجمعية الإمام المنتظر العالمية في مشهد المقدسة، فإنكم في الواقع تبنون قاعدة قوية لمساعدة الفقراء والمحتاجين، لا في إيران ولبنان والعراق واليمن فحسب لا بل في جميع أنحاء العالم الإسلامي المستضعف.

واضاف: تخيلوا أنكم تدعمون مشروع لملاقات الإمام الأعظم روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء، سيكون لدينا مقر رئيسي لمؤسسة فكرية وثقافية وإجتماعية وتربوية وخيرية تستجيب للاحتياجات الروحية كل يوم وتهيئهم فكريا وعقائدياً لإستقبال إمام الزمان "عج" في اليوم الموعود حيث الوعد الالهي للوارثين أنهم صالحون حيث تشير الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم {إن الارض يرثها عبادي الصالحون} فيتحتّم علينا الاصلاح أولاً في النفوس و في شتّى الساحات و الميادين.

وهذا جوهر عمل الجمعية لتطعم الفقراء وتعلم أطفالهم وتمنحهم الأمل فقط لا بل وأيضاً لتصلح المجتمع. وهذا ما يمكننا أن نحققه بالمساعدة . منوهاً إن مساعدة الفقراء أمر جيد، ولكن إذا ساعدتم بإيجاد مقر رئيسي لجمعية الإمام المنتظر العالمية في مشهد المقدسة أيضًا، فإنك تخلق نظامًا من شأنه أن يحل مشكلة الفقر بشكل أكثر جوهرية، دعونا نبني هذا المستقبل معاً.

ونوه دعونا نفعل ذلك معًا، لأن التأثير هو أكثر بكثير من مجرد مساعدة مؤقتة وقصيرة المدى! وخصوصاً في هذه المرحلة الحساسة التي تعصُف في بلدي لبنان وسوريا وسوف تمتد لتشمل العالم إذ يتآمر القاصي والداني فلم يعد يخفى على أي عاقل بأن الأرض تتهيأ بشكل سريع جداً للظهور الشريف وبشكل مفاجئ كما أخبرنا الإمام الصادق" عليه السلام" {إن أمرنا بغته} فاعتبروا يا أولي الألباب.

وفي الختام للكرام الف الف.. تحية وسلام .

من جوار سيدي ومولاي الإمام الرؤوف علي إبن موسى الرضا "عليه السلام" في مشهد المقدسة يوم الجمعة بتاريخ ٦ شهر رمضان المبارك ١٤٤٦.

/انتهى/