وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه تظاهر طلاب وعلماء وباحثون ومسؤولون منتخبون في عدة مدن أميركية احتجاجاً على اقتطاعات تجريها إدارة الرئيس، دونالد ترامب، تؤدي إلى إلغاء وظائف أساسية في وكالات فدرالية وخفض الموارد المخصصة لبحوث حيوية.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير 2025، تعمل إدارة ترامب على خفض الإنفاق الفدرالي، وانسحبت من منظمة الصحة العالمية واتفاقية "باريس" للمناخ، وأبعدت مئات الموظفين الفدراليين العاملين في مجالات بحوث الصحة والمناخ.
وفي الاحتجاجات التي شملت شوارع مدن كبرى، مثل نيويورك وواشنطن وبوسطن وشيكاغو، وصف المتظاهرون إجراءات ترامب بـ"الهجوم غير المسبوق على العلوم"، ورفعوا شعارات تدعو إلى "تمويل العلم وليس الأغنياء"، مؤكدين أن "أميركا قامت على العلم"، على حدّ تعبيرهم.
وفي هذا الإطار، أعرب الباحث في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، جيسي هيتن، والذي شارك في التظاهرات عن غضبٍ غير مسبوق.
وقال لوكالة "فرانس برس" إن "إدارة ترامب تحرق كل شيء"، منتقداً على وجه الخصوص تعيين روبرت كينيدي جونيور وزيراً للصحة، مشيراً إلى أنّ هذا الوزير يُعرف بتشكيكه باللقاحات.
الباحث الجامعي غروفر الذي طلب عدم ذكر اسمه كاملاً بسبب قيود مهنية، والخشية من التعرض لعقوبات مالية، قال "أعمل في هذا المجال منذ 30 عاماً، ولم يسبق لي أن حصل خلالها ما يجري الآن"، محذراً من تداعيات طويلة الأمد لإجراءات إدارة ترامب.
بدورها، قالت طالبة الدكتوراه في علوم الأعصاب ريبيكا غليسون (28 عاماً) إنّه "كان من المفترض أن أكون في المنزل أدرس، عوض أن أكون هنا أدافع عن حقوقي".
كذلك، أعرب العديد من الباحثين عن مخاوف بشأن مستقبل المنح المالية وأشكال الدعم الأخرى لما يقومون به، إضافةً إلى قلق أولئك الذين ما زالوا في بداية مسيرتهم، إذ إنّ تعليق بعض المنح في الجامعات أدى إلى خفض أعداد الطلاب المقبولين في برامج الدكتوراه أو المناصب البحثية.
/انتهى/