اعلن قائد القوات البرية للجيش الايراني العميد "كيومرث حيدري" اليوم السبت، انه سيتم قريبًا إنتاج أسلحة ومعدات جديدة بواسطة المهندسين والخبراء والصناعيين في القوات البرية للجيش وضمها الى وحدات هذه القوات."

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال العميد حيدري، في كلمة القاها في المهرجان الأول للجهاد العلمي وتأسيس القوات البرية للجيش على أسس علمية، والذي نظمته منظمة البحوث وجهاد الاكتفاء الذاتي: على الرغم من أن الأعداء لم ولن يتوقفوا عن معارضة البلاد بسبب الأسس التوحيدية والمعرفية للنظام الإسلامي، وتأثير البلاد في ظهور نظام قوة عالمي جديد، والقيادة الذكية والقوية لامامي الثورة، إلا أن النظام الإسلامي سيتجاوز هذا المنعطف التاريخي بسلام، وبلا شك ستصبح إيران الإسلامية في المستقبل القريب واحدة من أقطاب القوة العالمية الفاعلة والبارزة."

وأضاف: "بسبب هذه القدرات والتميزات الفريدة، فقد لجأ الأعداء، بعد فشلهم في تحقيق أهدافهم من خلال طرق مثل الحرب الصعبة، إلى شن حرب هجينة ضد البلاد، وذلك لتحقيق أهدافهم الخبيثة وتنفيذ تهديداتهم. ومع ذلك، وكما قال القائد الأعلى للقوات المسلحة (حفظه الله)، في حال تعرض الأمن للخطر أو تنفيذ التهديدات أو تعريض مصالح البلاد للخطر، فإننا سنقوم بنفس الإجراءات ضدهم."

نسعى لتطوير وتعزيز القدرات التسليحية للقوات البرية للجيش

وأشار قائد القوات البرية للجيش: يعمل الخبراء والمتخصصون في مجالات العلوم والبحوث والتكنولوجيا في القوات البرية للجيش على تعزيز قوة النظام الإسلامي من خلال البحث والدراسة، وذلك لزيادة نطاق وقوة النظام الناعمة والصلبة.

وأكد على دور مشاريع "لبيك" للقوات البرية للجيش في تعزيز القوة العلمية والتقنية لهذه القوات، قائلًا: "مشاريع لبيك واحد واثنين وثلاثة للقوات البرية للجيش، والتي وصلت إلى علم القائد الأعلى للقوات المسلحة (حفظه الله)، هي من أهم المشاريع التي تركز على إحداث تحولات علمية وتسليحية وهيكلية في القوات البرية للجيش، وذلك لتلبية احتياجات الحروب الحديثة والمستقبلية على مستوى القوات البرية.

وأشار اللواء حيدري إلى خصائص الأسلحة المستخدمة في القوات البرية للجيش، قائلًا: "من بين أهم خصائص الأسلحة والمعدات والأدوات الحربية المستخدمة في القوات البرية للجيش هي المدى البعيد، والدقة العالية، والذكاء، والقدرة على العمل ضمن شبكات. وفي عملية تصنيع وتشغيل هذه الأدوات، يتم استخدام تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والكوانتوم. ونأمل أن يحدث في المستقبل القريب، بالإضافة إلى ما حدث مع سلاح 'مصاف 2'، أن يتم تطوير أسلحة أخرى. نحن نسعى منذ الآن لتطوير وتعزيز القدرات التسليحية للقوات البرية للجيش.

إلحاق معدات جديدة بالقوات البرية للجيش

واعتبر قائد القوات البرية للجيش الايراني أن التوطين وتعزيز القدرات القائمة على المعرفة هي من المبادئ الاستراتيجية لرفع المستوى التقني لهذه القوات، قائلًا: "بالإضافة إلى التفاعلات الإيجابية والبناءة بين القوات البرية للجيش ووزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة، فإن القوات البرية للجيش تعمل على تطوير قدراتها الداخلية من خلال الاستشارات وعقد اجتماعات متخصصة مع الخبراء والعلماء."

وأشار إلى سلاح "مصاف 2" كواحد من إنجازات هذه القوات في مجال تطوير القدرات التسليحية، مؤكدا أن جميع عمليات التصميم والتطوير والاختبار الميداني والتشغيلي لهذا السلاح تمت في القوات البرية للجيش، وبعد موافقة التسلسل القيادي للقوات المسلحة، تم تقديم هذا السلاح لوزارة الدفاع للإنتاج الكمي، وقد بدأ استخدامه مؤخرا بدلا من سلاح "جي 3".

وأضاف: "من بين الأسلحة التي تم إنتاجها من قبل منظمة البحوث وجهاد الاكتفاء الذاتي للقوات البرية للجيش، هناك القناصة 'شاهر' و'باهر'. وسيتم قريبا إنتاج أسلحة ومعدات جديدة بواسطة المهندسين والخبراء والصناعيين في القوات البرية للجيش وإضافتها إلى هذه القوات."

سيتم زيادة مدى صواريخ المروحيات (طيران الجيش)

وأشار قائد القوات البرية للجيش الايراني إلى تطوير قدرات هذه القوات في المجال الجوي، قائلًا: تطوير قوة الملاحة الليلية (مشروع يوسف)، وتعزيز قدرات الصواريخ الجوية بعيدة المدى (صاروخ شفق)، وإعادة جميع الطائرات المروحية التابعة لهذه القوات إلى الخدمة من خلال توفير وإنتاج وتصنيع قطع غيار ومعدات متخصصة للطيران التابع للقوات البرية للجيش، هي من الإنجازات التي تحققت بفضل قوة وذكاء نخبة هذه القوات."

وأشار إلى تخطيط هذه القوات لإنتاج صواريخ بعيدة المدى قابلة للاستخدام في أسطول مروحيات الجيش، مؤكدا أن القوات البرية للجيش تخطط بعد إنتاج صواريخ شفق والماس، لتصميم وإنتاج صواريخ ذات مدى أكبر من الصواريخ الحالية وبنظام "اطلق وانسَ".

وفي الختام، أشار العميد حيدري ان الأدوات التي يتم تصنيعها حاليًا بقيادة القوات البرية للجيش، لا تُستخدم فقط داخل هذه القوات؛ بل هناك طلبات من قوات وهيئات أخرى لاستخدام هذه الأسلحة والمعدات والقطع، وهذا يمثل أحد إنجازات هذه القوات المخلصة والولائية والمجاهدة."