أكّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، الاحد، أنّ المقاومة في لبنان "بخير، ومستمرّة، لكنّها جرحت وتأذّت وقدّمت تضحياتٍ كبيرة"، معقباً أنّ "تشييع الشهيدين السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين كان تشييعاً استثنائياً".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال الشيخ قاسم في لقاء مع قناة "المنار"، إنّ "المقاومة في لبنان وصلت إلى الاتفاق، وأوقفت إطلاق النار، والقدرة لا تزال لديها"، مضيفاً أنّ "التواصل كان دائماً مع الرئيس نبيه بري، ونحن لم نحاور عن ضعف".

وأشار إلى أنّ "المقاومة مستمرة، ومستمرة في الميدان"، مشدداً على أنّه "إذا بقي الاحتلال يجب التصدي له بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة".

كما أكّد أنّ "اتفاق وقف إطلاق النار واضح، ولا يوجد أي أوراق سرية، ولا اتفاق سري، ولا بنود تحت الطاولة"، مؤكداً أن الاتفاق يضم كلمة جنوب نهر الليطاني 5 مرات، "وهو الإطار الذي يجب أن نعتمد عليه".

كما أضاف: "الاتفاق هو جزء من القرار 1701 لوقف هذا العدوان، وكل ما فعلته إسرائيل خلال مهلة الـ60 يوماً هو خروقات. وهنا نعتبر أنّ الدولة اللبنانية هي المسؤولة".

كما أوضح الشيخ قاسم أنّ اتفاق وقف إطلاق النار هو المعلن والموزّع ولا يوجد اتفاق سري أو بنود تحت الطاولة.

وكذلك، تابع الشيخ قاسم أنّه "كان لدينا انكشاف أمني، وبعض الخلل، ونُجري تحقيقاً لأخذ الدروس والعبر والمحاسبة"، موجهاً رسالةً إلى شعب المقاومة، قائلاً: "علينا أن نصبر، وقيادتكم ومقاومتكم والشباب الذين وقفوا في المواجهة موجودون".

وعن دخول المستوطنين إلى موقع العباد، قال إنّه "دليلٌ على أننا أمام مشروع إسرائيلي كبير من المحيط إلى الخليج".

وفي رسالةٍ إلى الإسرائيليين، أضاف الشيخ قاسم أنّه "حتى لو بقيتم في هذه النقاط جنوبي لبنان، فإنّ المقاومة لن تدعكم تستمرون فيها".

ثوابتنا لا تتغير بل سنغيّر الأساليب

وعن الشأن اللبناني الداخلي، قال الشيخ قاسم: "نحن في مرحلة جديدة نعم، لكن الثوابت لا تتغير، بل قد تتغير الأساليب، والعمل المقاوم لا ينعدم ولا يمكن ذلك، لأنه سينعدم وجود لبنان".

ولفت إلى أنّ "المقاومة ردعت العدو ومنعته من التقدّم والبقاء في أرضنا. وحتى في المناطق التي يحتلها، سيأتي الوقت للمقاومة. واليوم نحن صابرون".

وأكد أنّ هناك معادلات جديدة، "لن ندعها تترسخ بالطريقة الإسرائيلية بل سنجعلها تحمي مستقبلنا".

وأشار الشيخ قاسم إلى أنّ "الهجمة الأميركية علينا كبيرة جداً، وهي تستعين بذلك بأدوات في الإقليم ولبنان، وسيعملون كي لا نرتاح. ونحن لدينا عقل وأيدٍ، ومن يريد أن يفهم فليهم، ونحن سنواجه بالطرق المناسبة".

الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن إعادة الإعمار

وبشأن إعادة الإعمار، قال الشيخ قاسم إنّ "الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن إعادة الإعمار وهي جزء لا يتجزأ من عملية الاصلاح والانقاذ في البلد".

وذكّر، قائلاً: "نحن تصدينا منذ اليوم الأول بمشروع وعهدٍ والتزامٍ، وساعدنا في الإيواء والترميم الجزئي"، مشيراً إلى أنّ "حزب الله وحركة أمل تخطيا كل التحالفات المعروفة؛ تحالفنا جذري، إيماني، وله علاقة بالناس وببناء بلدنا القوي والقادر".

وتمنى الشيخ قاسم، الاستقرار لسوريا، مشدداً على أنّ "المؤشرات إلى التقسيم متوفرة بقوّة، لكن لا يمكننا التنبؤ ما إذا كان هذا التقسيم سيكتمل أم لا، ولكن نؤكّد أنّه ليس من مصلحة الشعب السوري".

وفي رسالته للمجاهدين، قال الشيخ قاسم "أنتم تاج الرؤوس، ونتاج سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، وقد انتصرتم على محاولة إنهاء المقاومة بعزمٍ وقوّة كما أعطيتم صورةً مُشرّفة عن المقاومة يوم التشييع".

/انتهى/