أفادت وكالة مهر للأنباء، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير لها أن تل أبيب قد حددت منطقة على بعد حوالي 65 كيلومترًا من السياج الحدودي، حيث يُسمح فقط لقوات الشرطة السورية بالتواجد فيها. وفي هذه المنطقة، وحتى على الطريق الذي يربط بين دمشق ومدينة السويداء الجنوبية، لن تسمح القوات الإسرائيلية للحكومة السورية المؤقتة بإدخال أسلحة بعيدة المدى مثل منصات الصواريخ أو أنظمة تسليح متقدمة.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يعتزم البقاء لفترة طويلة في الأراضي السورية، ولهذا السبب تم تحديد "مناطق أمنية" جديدة أمام القوات العسكرية للحكومة السورية المؤقتة. من السياج الحدودي وحتى مسافة حوالي 5 كيلومترات نحو الشرق، تسيطر القوات الإسرائيلية على المنطقة العازلة، حيث تعمل ثلاث كتائب بشكل جزئي لمنع أي محاولة للتسلل إلى إسرائيل. كما يمنع الجيش دخول المدنيين إلى هذه المنطقة، حيث يُسمح فقط لسكانها بالتنقل.
وقد عرّف الاحتلال الإسرائيلي هذه المنطقة حتى مسافة 15 كيلومترًا من السياج الحدودي كـ "منطقة أمنية"، ويمنع دخول قوات الحكومة المؤقتة إليها.
في الشهر الماضي، أعلن "بنيامين نتنياهو"، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، أن هذا الاحتلال لن يسمح للقوات العسكرية للحكومة المؤقتة السورية بدخول المنطقة المذكورة. ومع ذلك، يعتزم الجيش الإسرائيلي السماح لقوات الشرطة السورية بالدخول إلى مسافة أبعد من 15 كيلومترًا من الحدود.
منذ الإطاحة بالنظام السابق في سوريا وسيطرة المعارضة المسلحة بقيادة "أحمد الشرع" المعروف بـ "أبو محمد الجولاني"، الذي أصبح الآن رئيس الحكومة المؤقتة السورية، نفذ الجيش الإسرائيلي عشرات الهجمات ضد المواقع العسكرية التابعة للنظام السابق والحالي في سوريا، لمنع أي استقرار عسكري في جنوب البلاد.
/انتهى/