وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه ينطلق مهرجان أفلام المقاومة الدولي بدورته الثامنة عشرة في ۲۷ أردیبهشت 1404 (17 مايو 2025). ويُعَد هذا المهرجان واحداً من أبرز الفعاليات السينمائية في مجال المقاومة، حيث يصل هذا العام إلى ذروته باختتام خاص في ۳ خرداد (24 مايو)، تزامناً مع ذكرى تحرير خرمشهر.
اختتام دائم في ذكرى تحرير خرمشهر
وفي تصريح له، أعلن الدكتور جلال غفاري، أمين عام مهرجان أفلام المقاومة الدولي، أن اختتام المهرجان سيُقام سنوياً في يوم الثالث من خرداد (24 مايو)، مؤكداً أن هذا القرار يتجاوز كونه إجراءً تنظيمياً، بل يعكس التقاء السينما بالمقاومة في واحدة من أهم محطات التاريخ المعاصر لإيران.
وأشار إلى أن هذا المهرجان ليس مجرد منصة لعرض الأعمال السينمائية، بل هو ساحة لرواية صمود الشعب الإيراني عبر الفن السابع، مضيفاً:
“سوم خرداد ليس مجرد تاريخ في التقويم، بل هو رمز لكسر الحصار، وتجاوز العقبات، وتحقيق النصر. واختيار هذا اليوم لاختتام المهرجان هو تأكيد على أن سينما المقاومة، كما خرمشهر، يمكنها أن تتجاوز حصار الرقابة وهيمنة الإعلام الموجه، وتنقل صوت الحقيقة إلى العالم.”
البعد الدولي لمهرجان أفلام المقاومة
وفي حديثه عن الأهمية الدولية لهذا الحدث، أوضح غفاري أن سينما المقاومة ليست محصورة داخل إيران، بل تمثل صوتاً عالمياً يعكس تطلعات الشعوب التواقة للحرية ومناهضة الاستكبار. وأضاف أن المهرجان، وخلال السنوات الماضية، نجح في ترسيخ مكانته بين المخرجين الملتزمين بالقضايا العادلة، ليصبح منصة للتفاعل والتعاون بين فناني المقاومة في مختلف أنحاء العالم.
وتابع قائلاً:
“نسعى هذا العام، من خلال رؤية متجددة، إلى تجاوز الحدود الجغرافية وجعل سينما المقاومة أداةً فاعلة في الدبلوماسية الثقافية والإعلامية.”
مهرجان سنوي دائم ورؤية استراتيجية جديدة
وأكد الدكتور غفاري أن المهرجان سيُعقد سنوياً اعتباراً من هذا العام، مشيراً إلى أن المهرجان أصبح إحدى أهم الفعاليات السينمائية في المنطقة في مجال المقاومة والعدالة. كما أوضح أن هذه الدورة ستركز على مقاربة أعمق للتحولات الإقليمية والدولية، سعياً لنقل رسالة الصمود والعدالة والبحث عن الحقيقة من خلال السينما إلى كافة أنحاء العالم.
وفي ختام حديثه، أعلن أن الأمانة الدائمة للمهرجان ستبدأ أعمالها هذا العام، وأن تفاصيل برنامج الدورة الحالية سيتم الإعلان عنها قريباً.