اتهم رئيس ائتلاف الديمقراطيين في الكيان الصهيوني، يائير غولان، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستخدام الأسرى كأدوات للحفاظ على سلطته، وذلك في تصريحات حادة انتقد فيها سياساته.

أفادت وكالة مهر للأنباء، تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه أزمة الحرب في غزة والخلافات الداخلية داخل الكيان الصهيوني. حيث قال غولان إن نتنياهو يلعب بحياة الجنود والسجناء من أجل بقائه السياسي.

وأضاف غولان في تصريحاته: "نتنياهو يستغل حياة مواطنينا وعسكريينا، لأنه خائف من ردود الفعل المحتملة ضد إقالة رئيس الشاباك". وأكد على ضرورة عدم السماح للصهاينة "للجنون بأن ينتصر"، مشيرًا إلى أن الجنود والمخطوفين ليسوا سوى قطع شطرنج في لعبة نتنياهو للبقاء.

ودعا غولان إلى إشعال الاحتجاجات بغضب لإنقاذ السجناء والجنود وإسرائيل من قبضة نتنياهو الفاسد والخطير.

من جهة أخرى، أعربت عائلات السجناء الصهاينة في قطاع غزة عن صدمتها من قرار الحكومة بالإفراج عن السجناء. وفي المقابل، أكد بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية من اليمين المتطرف، على ضرورة استمرار الحرب، مشددًا على أن العمليات ستستمر بشكل تدريجي وفقًا للخطط الموضوعة.

كما دعا سموتريتش إلى تعبئة عامة، قائلًا: "يجب علينا أن نتحد بقوة وإيمان وعزم راسخ حتى نحقق النصر النهائي".

وفي بيانها، أكدت لجنة عائلات السجناء الصهاينة على ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن حياة الكثيرين في خطر. وطالبت اللجنة من دونالد ترامب بمواصلة جهوده للإفراج عن جميع السجناء، محذرة من أنه لن يكون هناك أمن أو انتصار حتى يعود آخر سجين إلى إسرائيل.

كما تساءلت اللجنة عن سبب خروج الحكومة من اتفاق كان يمكن أن يعيد جميع السجناء.

في سياق متصل، قال إيتمار بن غفير، وزير الأمن الداخلي المستقيل، إن إسرائيل يجب أن تعود إلى الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن هذا ما أكده في الأشهر الأخيرة عندما خرج من الحكومة.

تأتي هذه التصريحات بعد أن استأنف الجيش الصهيوني هجماته على قطاع غزة، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة بأن 310 فلسطينيين استشهدوا خلال الساعات الماضية، بالإضافة إلى مئات الجرحى والمفقودين.

/انتهى/