وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن رئيسة منظمة حماية البيئة أكدت خلال اجتماع وزراء البيئة في مجموعة بريكس على التزام إيران بحماية البيئة والتعاون الدولي من أجل التنمية المستدامة.
وفي الاجتماع، اعتبرت شينا أنصاري أن مجموعة بريكس تشكل منصة مهمة للتفاعلات بين بلدان الجنوب، حيث تمثل ما يقرب من نصف سكان العالم، وقالت: "يواجه العالم اليوم تحديات بيئية واسعة النطاق". إن تغير المناخ والتصحر وأزمة المياه والتلوث البيئي تشكل تهديدات تعرض حياة الأجيال القادمة للخطر. ولمعالجة هذه الأزمات، فإن التقارب الدولي والمسؤولية المشتركة أمران أساسيان.
وفي معرض إشارته إلى الأوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان، أكدت أنصاري على ضرورة مواجهة الكوارث البيئية والإنسانية، واعتبرت الأحداث الأخيرة في غزة مثالاً على التحديات العالمية التي تتطلب اهتماماً عاجلاً.
ثم قدمت رئيسة منظمة حماية البيئة الإيرانية سياسات البلاد بما يتماشى مع أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة وسرد الإجراءات الرئيسية للحكومة على النحو التالي: زيادة القدرة على التكيف مع المناخ، تنفيذ برامج وطنية للحد من الأضرار الناجمة عن تغير المناخ، وحماية التنوع البيولوجي، تطوير وتعزيز المناطق المحمية لمنع انقراض الأنواع، والإدارة المستدامة للموارد المائية، تنفيذ التقنيات الحديثة للحد من هدر المياه وزيادة الإنتاجية، وإدارة النفايات والحد من التلوث الصناعي، تطوير البنية التحتية لإعادة التدوير والسيطرة على الملوثات الصناعية والحد من تلوث الهواء والسيطرة على الغبار الناعم، تنفيذ برامج لمكافحة الغبار وتطوير المساحات الخضراء الحضرية.
وتحدثت أنصاري أيضًا عن خطط إيران لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وزيادة حصة الطاقات المتجددة.
وفي كلمتها، أكدت شينا أنصاري: "إن العالم اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يحتاج إلى عمل جماعي لحماية الكوكب". إن صناعة السياسات الذكية والتكامل الإقليمي وتنفيذ الحلول العملية تشكل ثلاثة ركائز أساسية للتنمية المستدامة. وتلتزم إيران، إلى جانب الدول الأعضاء الأخرى في مجموعة بريكس، بلعب دور في بناء عالم أكثر خضرة وصحة واستدامة.
/انتهى/