وأفادت وكالة مهر للأنباء، نقلا عن روسيا اليوم، أن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، حذر خلال استقباله وفدا من منظمة "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط" الأمريكية، من أن استمرار العجز عن وقف الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية من شأنه أن يؤدى إلى موجة غضب واسعة تنذر بتداعيات خطيرة على السلم والأمن الدوليين.
وشدد عبد العاطي على رفض مصر الكامل للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية ولسياسات الكيان الإسرائيلي العدوانية في الإقليم واستخدامها للقوة العسكرية الغاشمة دون أدنى اعتبار لمحددات القانون الدولي الإنساني.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى الممارسات العدوانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة "واستهداف الاحتلال الإسرائيلي للمنشآت المدنية وتعامل الكيان الإسرائيلي باعتبارها دولة فوق القانون".
وأعرب ممثلو وفد "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط" الذي يزور القاهرة برئاسة القس الدكتورة "ماي إليس كانون" المديرة التنفيذية للمنظمة عن تقديرهم البالغ للدور البناء الذى لعبته مصر للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة، ولدور مصر الريادي في دعم السلام والأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.
وأكد وفد المنظمة الأمريكية -وفقا لبيان صادر عن الخارجية المصرية- على رفضهم الكامل للتجاوزات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ورفضهم القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وأشاد الوفد بالخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة وبالجهود المخلصة التي تقوم بها مصر لتحقيق التهدئة ووقف الحرب وإعادة الإعمار.
وكان وزير الخارجية المصري استقبل يوم (السبت) وفدا من حركة "فتح" الفلسطينية برئاسة جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية للحركة لتبادل "الرؤى بشأن التصعيد الإسرائيلي الخطير ومستجدات الجهود المصرية الهادفة لاستعادة وقف إطلاق النار في قطاع غزة واستئناف نفاذ المساعدات الإنسانية بأسرع وقت ممكن" وفق بيان للخارجية المصرية.
وقال عبد العاطي إن "أوهام القوة لن تساعد الكيان الإسرائيلي في تحقيق الأمن لها كما تتصور، بل ستؤدي الفظائع التي ترتكبها إلى تكريس شعور الكراهية والانتقام ضدها في المنطقة، ووضع المزيد من الحواجز أمام سبل التعايش السلمي بين شعوب المنطقة، بما ينعكس بصورة شديدة السلبية على أمنها واستقرارها وفرص تحقيق السلام المستدام بالمنطقة".
/انتهى/