حمل الرئيس الفرنسي جاك شيراك بريطانيا مسؤولية فشل قمة الاتحاد الأوروبي التي عقدت الجمعة في بروكسل.

 وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن الاذاعة البريطانية أن الرئيس الفرنسي "جاك شيراك" أعلن انه يدين  الرفض البريطاني للتخلي عن التخفيض الذي تحظى به في مساهماتها في ميزانية الاتحاد.
 وانتقد شيراك ما اسماه بأنانية دولتين أو ثلاثة من أغنى الدول في الاتحاد، دون أن يحدد هذه الدول، وقارنها بموقف الدول التي انضمت حديثا للاتحاد التي عرضت خفض دخلها من الاتحاد الأوروبي من اجل إنقاذ القمة.
 من ناحيته شدد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير على أن بلاده ليست الوحيدة التي ترفض الاتفاق المطروح حول ميزانية الاتحاد، وان التخفيض في مساهمات بريطانيا في الميزانية مبرر، وهو الاختلال الذي تسببه سياسة الدعم الزراعي للاتحاد في نسب الإنفاق من الميزانية على الدول المختلفة.
 وقال بلير إن أي اتفاق على الميزانية يجب ربطه بإصلاح سياسة الاتحاد في هذا الشأن، وهو الرأي الذي ترفضه باريس.
 وأضافت الاذاعة ان زعماء الاتحاد الأوروبي قد فشلوا في التوصل إلى اتفاق بشأن ميزانية الاتحاد، بعد انهيار المحادثات المنعقدة في بروكسل.
 وأكد الرئيس الحالي للمفوضية الأوروبية ، رئيس وزراء لوكسمبورغ، جان كلود جونكير أن القمة فشلت مؤكدا أن الاتحاد يمر بأزمة عميقة.
 ولم يتمكن الأعضاء ال 25 من التوافق على تسوية حول ميزانية الاتحاد للأعوام الممتدة من 2007 وحتى 2013، على خلفية التباين الكبير في موقفي فرنسا وبريطانيا.
 فالرئيس الفرنسي، أصرّ على عدم استعداد بلاده لوقف المساعدات التي تقدمها للمزارعين كجزء من تسوية تهدف لانهاء مشكلة مساهمات بريطانيا في الاتحاد الأوروبي, وهو ما تمسكّت بريطانيا به.
 وقد أجّل زعماء الاتحاد محادثاتهم مؤقتا وقرروا عقد مجموعة من الاجتماعات الثنائية .
 يذكر أن بريطانيا سوف تتسلم رئاسة الاتحاد الأوروبي الدورية الشهر المقبل، ويأمل بلير في أن يتمكن الاتحاد الآن من تخطي الخلافات والنظر للمستقبل./انتهى/