توقع متمردو جنوب السودان ان تجري مشاورات بين الرئيس السوداني وزعيمهم لرفع حالة الطوارئ عن الاجزاء المتبقية في شرق السودان وغربه.

 ونقلت وكاله مهر للانباء عن صحيفه الشرق الاوسط ان الرئيس السوداني " عمر حسن البشير " قد اعلن موخرا ان حالة الطوارئ التي اعلنت في عام 1998 سترفع بمجرد اجازة الدستور الانتقالي في التاسع من الشهر الجاري، ما عدا مناطق الشرق ودارفور، حيث تدور معارك مع متمردين ضد النظام.
 وأعلن زعيم المتمردين في الجنوب " جان قرنق " من جانبه انه سيبدأ فور ادائه القسم الدستوري كنائب للرئيس السوداني اتصالات نشيطة للفصائل في دارفور والحركات المسلحة في شرق السودان، مثلما فعل مع التجمع في القاهرة.
  واكد " ياسر عرمان " المتحدث باسم حركة المتمردين ان رفع حالة الطوارئ في البلاد الذي اعلن عنه البشير سوف ينفذ في يوم التاسع من يوليو / تموز/ الجاري موعد تنصيب هيئة رئاسة جديدة، لكن مناطق في الشرق والغرب قد تبقى تحت قانون الطوارئ بسبب استمرار الصراعات هناك.
 وشدد " عرمان " علي أن الحركة ستشارك في حكومة ائتلافية الاسبوع القادم، وان قرنق سوف يصل الى العاصمة يوم الثامن من هذا الشهر لاول مرة خلال اكثر من عقدين ليتولى منصب نائب الرئيس.
 واضاف " ان حالة الطوارئ سترفع في التاسع من يوليو، لكن مشاورات ستعقب ذلك لتحديد الوضع في شرق السودان ومنطقة غرب دارفور النائية وستكون هناك مشاورات بين الرئيس والنائب الاول للرئيس بشأن غرب السودان وشرقه، وما اذا كانت حالة الطوارئ ستبقى أم لا.
 وتابع قائلا " انه بموجب الدستور الجديد الذي سيجري التصديق عليه بحلول التاسع من يوليو سيكون من سلطة الرئيس والنائب الاول للرئيس اعلان حالة الطوارئ التي ستحتاج لموافقة من البرلمان ".
 ووقعت الحكومة في يناير / كانون الثاني/ الماضي، اتفاق سلام مع حركة التمرد أنهى حربا أهلية في جنوب السودان استمرت أكثر من 20 عاما الذي ينص على تشكيل حكومة ائتلافية وتقاسم الثروة والسلطة واجراء انتخابات ديمقراطية في غضون ثلاثة أعوام واجراء استفتاء في جنوب السودان حول الانفصال بعد ستة أعوام. / انتهي/