اعتقلت قوات الأمن الجزائري مصرياً كان يتولى مهمة نقل جزائريين إلى العراق للقتال في صفوف جماعة الارهابي الاردني الزرقاوي.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن صحيفة الحياة اللندنية ان مصدرا جزائريا مطلعا ابلغها أن المعتقل ويدعى ياسر المصري او ابو جهاد المولود في الإسكندرية، اعتقل في العاصمة الجزائرية، وان السلطات عثرت على وثائق في حوزته تؤكد صلته بتنظيم مسلح ينشط في الجزائر.
واظهرت التحقيقات ان ارهابيين في الخارج كلفوه البحث عن مقاتلين جزائريين وتجنيدهم، على ان يتولى مساعدون في سورية والمناطق الحدودية مع العراق نقل المجندين الى داخل الاراضي العراقية.
ولم يكشف المصدر تاريخ اعتقال ياسر المصري او عدد الأشخاص الذين يمكن ان يكون جندهم ,  لكنه اوضح ان اعتقاله جاء بعد اشتباه قوات الأمن الجزائري بوجود شبكة منظمة في عدد من الولايات، تتولى نقل متطوعين ومقاتلين جزائريين إلى العراق، وتزايد الحديث عن جزائريين قتلوا في العراق إلى جانب مقاتلين يتزعمهم الارهابي الاردني ابو مصعب الزرقاوي.
ووبحسب المصادر الجزائرية تولى ياسر المصري توفير أموال لشراء تذاكر السفر للمتطوعين الجزائريين ومصاريف الانتقال إلى دمشق حيث كانوا يقيمون في اماكن خاصة لدى «رجال ثقة» على صلة بشبكة تجنيد المقاتلين العرب بقيادة عدد من الناشطين مثل «أبو الحسن السوري» والمدعو «أبو علي السوري» اللذين كانت مهمتهما استقبال المقاتلين في سورية وضمان نقلهم إلى الحدود وربطهم بشبكات مختصة في تحويلهم إلى العراق.
وذكرت المصادر انه كان يطلب من المتطوعين الجزائريين التخلي عن وثائق هويتهم في دمشق، قبل ان يتولى تهريبهم عناصر من الشبكة يرتدون لباس حرس الحدود السوري ويتحركون ليلاً إلى المناطق الحدودية مع العراق عبر مسالك صعبة وصولاً الى قرى عراقية حدودية، ومنها يتولى عراقيون نقلهم إلى الداخل.
وتشير مصادر مطلعة الى أن ياسر المصري تمكن في شهور قليلة من نسج شبكة علاقات داخل الجزائر مع ناشطين كانت مهمتهم الأساسية البحث عن مقاتلين أو متطوعين يبدون رغبة بالانتقال إلى العراق, وتبين أنه كان على صلة وثيقة بناشطين بارزين في تنظيم «حماة الدعوة السلفية»، بزعامة المدعو سليم الأفغاني والذي كان أعلن سنة 2002 ولاءه إلى زعيم تنظيم القاعدة الارهابي أسامة بن لادن وزعيم حركة طالبان الأفغانية الملا عمر./انتهى/