استقبل رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية المنتخب الدكتور محمود احمدي نجاد اليوم رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري.

وافادت وكالة مهر للانباء ان الدكتور احمدي نجاد اشار في هذا اللقاء الى القواسم المشتركة الدينية والثقافية والتاريخية بين البلدين , معتبرا ان سقوط نظام صدام قد حول الحدود المشتركة بين البلدين الى حدود للصداقة والاخوة , داعيا الى توثيق التعاون بين الشعبين الجارين وتسهيل زيارة العتبات المقدسة.
واعتبر الرئيس المنتخب دور المرجعية الدينية والحكومة العراقية في توطيد التضامن الوطني واحلال الامن والاستقرار في العراق بانه دور بالغ الاهمية ومصيري , معربا عن امله في المصادقة على الدستور العراقي وارساء سيادة الشعب تمهيدا لاستتباب الامن والاستقرار في العراق.
واعتبر اعمال العنف والاعمال الارهابية تخدم اعداء الشعب وذريعة لمهاجمة المسلمين , مضيفا ان الذين يريدون الاستيلاء على ثروات المنطقة قد صنعوا الارهاب لتحقيق مآربهم السياسية ومن ضمنها ضرب الاسلام والمسلمين , وان دعم السلطويين لجماعة المنافقين الارهابية مثال بارز على هذا التوجه الاستكباري.
واعلن الرئيس المنتخب استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للتعاون مع حكومة الجعفري لضمان الامن واحلال الاستقرار وكذلك المساهمة في عملية اعادة اعمار العراق , معتبرا توسيع التبادلات التجارية وربط سكة الحديد بين البصرة وخرمشهر وبناء انبوب للنفط بين البصرة وآبادان وتسيير رحلات جوية بين طهران وبغداد بانها تخدم البلدين.
واكد احمدي نجاد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها رائدة السيادة الشعبية الدينية في العالم سعيدة للغاية بالعملية الديمقراطية في العراق.
من جانبه قدم رئيس الوزراء العراقي اعتبر  انتخاب الدكتور احمدي نجاد رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية بانها ثمرة لحاكمية وارادة الشعب الايراني , معربا عن امله في تشهد العلاقات بين البلدين نموا في مختلف المجالات.
واطلع الجعفري الرئيس المنتخب على آخر المستجدات على الساحة العراقية معتبرا العمليات الارهابية التي تحدث هناك بان هدفها وضع العقبات للحيلولة دون نجاح العملية السياسية.
ووصف ابراهيم الجعفري الخسائر التي الحقها نظام صدام المجرم بالشعب العراقي بانها خسائر فادحة.
واستنكر الاعمال الاهابية التي تستهدف المواطنين الابرياء في العراق , مشيرا الى ان حكومته تدعو الى خروج قوات الاحتلال من العراق.
واعتبر رئيس الوزراء العراقي التوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات للتفاهم في مجالات الصناعة والطاقة والاقتصاد والسياحة بانها مؤشر على رغبة البلدين في تنمة العلاقات بينهما , معربا عن امله بتنفيذ هذه الاتفاقيات من اجل توسيع مجالات الثنائي بين ايران والعراق./انتهى/