استقبل قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اليوم في مدينة مشهد المقدسة رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري والوفد المرافق له.

وافادت وكالة مهر للانباء ان سماحة قائد الثورة الاسلامية اعرب في هذا اللقاء عن سعادته بتشكيل حكومة منبثقة عن الشعب العراقي واصفا السيد ابراهيم الجعفري بانه شخص صالح ومتدين ومفكر مضيفا : ان الاولوية الرئيسية للجمهورية الاسلامية الايرانية هو ان يكون العراق مستقلا ويتمتع بالامن والرخاء. 
ووصف سماحته الشعب العراقي بانه الشقيق الحقيقي للشعب الايراني مؤكدا ان الشعب العراقي كان مستاء ايضا خلال فترة الحرب المفروضة من اجراءات النظام البعثي مضيفا : ان الشعب الايراني فرح بسقوط سقوط نظام صدام بنفس المقدار الذي فرح به الشعب العراقي.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ان العراق الجديد لديه اعداء يعارضون امنه وتطوره وقال : ان هناك جهات تريد من خلال الاحداث المريرة والاغتيالات العشوائية ان تحول دون استتباب الاستقرار في العراق , ومن المرجح ان يكون الصهاينة ضالعين بالتخطيط لهذه القضايا , ولكن الشعب والحكومة العراقية ونظرا لثرواته الطبيعية والانسانية بامكانه ان يبني العراق بالشكل اللائق من خلال السعي والعزيمة الراسخة.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي تواجد القوات الامريكية في العراق بانها مصدرا لمتاعب واذى الشعب العراقي والمنطقة مؤكدا ان العراق الجديد لديه انصار عديدون في العالم الاسلامي , والشعوب المسلمة والعديد من الدول الاسلامية مستاءة من التصرفات الامريكية في العراق.
ووصف قائد الثورة الاسلامية الدستور بانه اهم قضية للعراق مضيفا : ان الشعب العراقي اثبت انه يريد الدستور على اساس الاسلام , وان الامل معقود في ان يعمل ممثلو الشعب العراقي في الجمعية الوطنية على كتابة مثل هذا الدستور من اجل احياء المكانة الرفيعة للعراق في العالم الاسلامي.
وشدد سماحته على ضرورة توخي الشعب والحكومة العراقية الحذر تجاه مؤامرة بث الفرقة بين الشيعة والسنة مضيفا : ان على الشعب العراقي بما فيهم الشيعة والسنة ان يسعوا الى بناء العراق من خلال الاتحاد والتضامن , ويحبطوا المحاولات الاستكبارية والاستعمارية لبث الخلافات.
واشار سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي الى ضرورة اهتمام الحكومة العراقية الجديدة بالقضية الفلسطينية مضيفا : رغم المحاولات الامريكية  فان فلسطين ستبقى القضية المركزية للعالم الاسلامي , ومن الاحرى ان تبرز الحكومة العراقية مكانتها في العالم الاسلامي من خلال دعمها للشعب الفلسطيني المظلوم قضاياه العادلة. 
ومن جانبه اعرب رئيس الوزراء العراقي في هذا اللقاء الذي حضره النائب الاول لرئيس الجمهورية محمد رضا عارف , عن سعادته البالغة لزيارة ايران واللقاء مع سماحة آية الله العظمى الخامنئي , واصفا الامام الخميني (رض) بانه سر انتصار الثورة الاسلامية , واعرب عن امله في ازالة الصفحة السوداء التي اوجدها صدام في العلاقات بين ايران والعراق , وان يفتح البلدان مرحلة جديدة في تاريخ العلاقات بين الشعبين الشقيقين الايراني والعراقي.
واعرب ابراهيم الجعفري عن تقديره للمساعدات والدعم الذي قدمته الجمهورية الاسلامية الايرانية للشعب العراقي في المراحل الصعبة والمتازمة , معتبرا ان من اهم الاولويات للعراق هي اعادة بناء البنى التحتية وحل المشكلات الاقتصادية وتقديم الخدمات.
واشار الى اجراء محادثات جيدة مع المسؤولين الايرانيين معربا عن امله في الارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين في مختلف الجوانب.
واستعرض رئيس الوزراء العراقي آخر التطورات في بلاده واصفا عملية اقامة الانتخابات العامة وتشكيل الحكومة الجديدة بانها جيدة للغاية , واعرب عن امله في ان تمضي عملية كتابة الدستور العراقي قدما.
واكد الجعفري ان المشاكل الامنية الراهنة في العراق والاعمال الارهابية والانفجارات الاخيرة تتم بدعم من جهات خارجية وقال : رغم جميع هذه المؤامرات فان مسار الاجراءات الامنية جيدة وتبذل حاليا مساع حثيثة لمواجهة انعدام الامن./انتهى/