ونقلت وكالة مهر للانباء عن شبكة CNN الاخبارية ان المساعدات تنطلق من إيطاليا صوب العاصمة نيامي حيث تجد بانتظارها قافلة من الشاحنات ستتولى نقلها إلى منطقة تبعد نحو 660 كلم عن عاصمة النيجر.
ووصف مدير برنامج الغذاء العالمي للنيجر جانكارلو شيري ما يحدث هناك بأنّه "واحدة من أسوأ المجاعات التي رأيتها في حياتي."
وتقول منظمة أطباء بلا حدود إن ثلاثة أطفال يموتون يوميا في بعض مراكزها بالنيجر بسبب المجاعة أو سوء التغذية، فيما حذرت الأمم المتحدة من مجاعة على نطاق واسع بعد أن أتى الجفاف على ما لم تأت عليه أسراب الجراد.
وقالت سليمة عصمان في منطقة مرادي داخل مركز تغذية انّ أربعة من بناتها عانين من المجاعة حتى الموت وأنّها لا تتذكّر آخر تاريخ تناولت فيه وجبة حقيقية.
وأضافت "لم يبق لدينا الاختيار غير أن نتناول الحشائش. نحن جائعون. من فضلكم ساعدونا."
ويقول برنامج الغذاء العالمي إن عشرة ملايين شخص في إفريقيا الجنوبية قد تلم بهم مجاعة كتلك التي نكبت النيجر، بسبب موسم الحصاد والمساعدات الغذائية.
وقالت الناطقة باسم البرنامج سيمون بلويس إن البرنامج لم يتلق إلا 65 مليون دولار هذا العام من أصل 423 مليونا رصدت هذا العام لمساعدة ليسوتو ومالاوي وموزمبيق وسوازيلاند وزامبيا وزيمبابوي التي تشهد جفافا شديدا.
وشملت آثار المجاعة نحو مليون شخص في الدول المجاورة بما فيها مالي وبوركينا فاسو وموريتانيا، وفقا للأمم المتحدة.
وعبّرت الأمم المتحدة عن أسفها لأنّه كان بالإمكان تفادي هذه الكارثة لو استجاب المجتمع الدولي لندائها قبل ثمانية أشهر عندما رفعت وكالات الإغاثة الدولية العلم الأحمر./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٨ يوليو ٢٠٠٥ - ١٩:٠٩
تبدأ الأمم المتحدة الخميس في تنفيذ جسر جوي توصل عبره نحو 44 طنّا من المساعدات الغذائية للعائلات المنكوبة في النيجر، حيث ضربت كارثة المجاعة 80 ألف شخص، ويخشى أن تشمل لاحقا نحو مليون آخرين.