ذكرت مصادر صحفية ان ثلاثة خبراء امنيين اسرائيليين احدهم من دائرة التخطيط السياسي والامني في وزارة الدفاع سبق سمير جعجع قائد الميليشيات اللبنانية الذي افرج عنه الثلاثاء الماضي ، الى فرنسا للالتقاء به.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن و صحيفة المنار الفلسطينية ان مصادر خاصة ابلغتها ان جعجع الذي وصل الى باريس انضم الى مستشار خاص له يقيم في العاصمة الفرنسية منذ سنوات، يعتبر حلقة الوصل طوال سنوات اعتقاله مع اسرائيل، وهذا المستشار سيرافق جعجع في لقاءاته السرية مع الوفد الاسرائيلي التي بدأت بعد ساعات قليلة من وصوله الى باريس، على ان تستكمل في عاصمة اوروبية اخرى.
وقالت المصادر ان جعجع سيعيد تشكيل ميليشياته بدعم اسرائيلي ومباركة زعماء الطوائف في لبنان، وبضوء اخضر من الادارة الامريكية التي اوفدت موظفا كبيرا في سفارتها بالعاصمة اللبنانية للقاء جعجع بعد اقل من ساعتين من خروجه من السجن، وهو نفسه الموظف الذي التقى عقيلته ستريدا النائبة في مجلس النواب اللبناني عشية اطلاق سراح زوجها.
واكدت المصادر ان جعجع وبعد عودته الى لبنان سيحاول ان يتزعم الجانب المسيحي، في الوقت الذي سيساهم فيه بتنفيذ مخطط تخريبي جهنمي في الساحة اللبنانية، يستهدف المس بسوريا وحزب الله، والتأثير بقوة على الاحزاب والحركات السياسية والاسلامية والدرزية. واشارت المصادر الى ان هناك اسرارا اجرامية خلال الحرب اللبنانية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني بين جعجع وشارون، يرى الاخير ضرورة ابقائها سرا.
يذكر ان جعجع قاد هجمات وجرائم بشعة ضد الفلسطينيين في الساحة اللبنانية وتربطه علاقات متينة وقوية مع السلطات الاسرائيلية لم تنقطع رغم مكوثه في السجن لسنوات طويلة، حيث كان مستشاروه المقربون يجرون الاتصالات مع هذه السلطات وانصاره ينفذون عمليات اغتيال ضد شخصيات لبنانية لاهداف تخدم تل ابيب./انتهى/