وافادت وكالة مهر للانباء ان سماحة قائد الثورة وصف في هذا اللقاء الشهيدين رجائي وباهنر بانهما الرمز الحقيقي للمسؤولين الملتزمين , متمنيا لجميع المسؤولين في النظام الاسلامي النجاح في الاستمرار بنهج رجائي وباهنر , معتبرا ان الارتباط المستمر مع الباري تعالى والسعي لتنفيذ الواجبات بانه ضمانة لنزاهة اداء المسؤولين في تحقيق اهداف الثورة الاسلامية وتوفير احتياجات الشعب.
واكد سماحته ان الهدف الرئيسي لجميع اعضاء الحكومة هو العمل من اجل تنفيذ خطة التنمية العشرينية , مشددا على وجوب اغتنام الحكومة الجديدة الفرصة وعدم تضييع ولو يوما واحدا من فترة ولايتها في بذل الجهود وخدمة الشعب.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي الحكومة الاسلامية من الشعارات الجيدة للرئيس احمدي نجاد موضحا ان الحكومة الاسلامية لا تعني فقط السلطة التنفيذية وانما تشمل جميع مسؤولي النظام الاسلامي , وانه بعد انتصار الثورة الاسلامية وتاسيس النظام الاسلامي بجهود ويقظة الامام الخميني الراحل (رض) والشعب , فان تشكيل الحكومة الاسلامية باعتبارها الارضية الممهدة لتاسيس الدولة الاسلامية اضحت دوما هدفا لمسؤولي النظام الاسلامي وجرى اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي ان تحقيق الحكومة الاسلامية رهن بتطابق توجهات واداء مسؤولي النظام مع مبادئ الاسلام واهداف الثورة , داعيا الحكومة الجديدة الى السعي للالتزام بشعار الحكومة الاسلامية على الاصعدة الداخلية والخارجية المختلفة ومن بينها التعامل مع الناس من اجل اتخاذ خطة كبيرة باتجاه تحقيق الدولة الاسلامية.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان اداء المسؤولين سيكون له دور مؤثر تماما في سلوك وحياة الناس , مبينا انه اذا اصبح مسؤولو النظام اسلاميين فان سلوك الناس سيصبح اسلاميا وستكون الدولة اسلامية كذلك.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي الاجراء الذي اقدم عليه الرئيس احمدي نجاد في طرح شعار العدالة بانه اجراء رئيسي للحيلولة دون ان يطوي النسيان هذا الشعار , مشيرا الى ترحيب الناس ببرامج الحكومة الجديدة المرتكزة على العدالة , مضيفا : انه يجب على الحكومة ان تلتزم التزاما كاملا بهذا الشعار التغييري ومستلزماته.
وتطرق سماحته الى الانجازات العظيمة التي تحققت في البلاد من اجل القضاء على الحرمان مضيفا : ان العدالة كانت دوما مطروحة في شعرات الحكومات التي تشكلت بعد الثورة الا ان الخطر الموجود كان في التركيز على الشعارات الجيدة الاخرى مثل التطور والتنمية والحرية والسيادة الشعبية مما قلل من اهمية شعار العدالة في حين ينبغي ان لايقلل اي شعار وفكرة من اهمية العدالة ونسيان الطبقات الفقيرة.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى الامتزاج الكامل لمفهوم العدالة مع مفهوم العقلانية والمعنوية مضيفا : اذا لم يتم استخدام العقل والعلم في تشخيص مصاديق العدالة ووسائل تحقيقها فان العدالة لن تتحقق بل ريب.
واعتبر سماحته ان العقلانية تتباين تماما مع التحفظ مضيفا : ان التحفظ يعني تاييد الوضع الراهن والخشية من اي تغيير , في حين ان العقلانية كانت احيانا مصدرا لتطورات عظيمة مثل الثورة الاسلامية.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية التغييرات التي حدثت في النظام بانها نتيجة للنظرة العقلانية والعلمية للاوضاع الداخلية والخارجية , مؤكدا ضرورة تجنب الانفعال حيال ممارسات القوى السياسية والاقتصادية العالمية.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي القيم المعنوية احد الشروط الضرورية لتطبيق العدالة مضيفا : ان السعي لتطبيق العدالة دون الاهتمام بالقيم المعنوية سيتحول الى رياء وانحراف , فضلا عن ان القيم المعنوية بدون العدالة وعدم الاهتمام بضرورة التصدي للظلم والهيمنة يعتبر امرا مرفوضا كذلك.
وانتقد قائد الثورة الاسلامية اولئك الذين يعتبرون ان العدالة هي تقسيم الفقر موضحا ان العدالة تعني التوزيع العادل والعاقل للامكانيات المتاحة بين جميع ابناء الشعب والسعي لزيادة هذه الامكانيات , وان الذين يعتقدون انه يجب اولا زيادة الثروات العامة ثم تطبيق العدالة انما يتجاهلون العدالة عمليا , ويقدمون نماذج موجودة حاليا في البلدان الراسمالية الكبرى حيث توجد قلة مرفه تماما في حين ان غالبية الناس يعيشون اوضاعا صعبة وفئة تعاني من الفقر والتعاسة.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية العدالة محورا ضروريا لبرامج جميع الوزارات مضيفا : في هذا المجال فانه يقع على عاتق منظمة الادارة والتخطيط والاقسام المالية والاقتصادية والخدمية مهام جسيمة.
واكد سماحته على اهمية نشر العلم والمعرفة وتوسيع نطاق حرية الفكر باعتبارها من مهام الحكومة الجديدة من اجل ايجاد مناخ يتيح حرية التعبير.
واشار قائد الثورة السالامية الى ان من المهام الاخرى للحكومة الجديدة هو مكافحة الفساد وضمان العزة الوطنية والمكافحة مختلف ابعاد الهيمة العالمية بشكل منطقي ومحترف وجريء , موضحا ان هذه الحكومة لديها معارضون واعداء في الخارج يتمثلون في القوى السلطية العالمية والانظمة الدكتاتورية والعلمانيين والراسماليين العالميين.
واعتبر سماحة آية الله الخامنئي التزمت في الخطاب الديني بدون ظهور توجه ديني عميق في السلوك من بين الآفات والاعداء التي تواجه البلاد من الداخل , داعيا الى التركيز على مضمون الخطاب الديني الى جانب تعظيم الشعائر الدينية.
ونصح قائد الثورة الاسلامية الحكومة الجديدة بعدم الاكتراث للاتهامات الموجهة ضدها مثل التحجر , مؤكدا ان النظام الاسلامي يعارض من الاسس الرؤية المتحجرة , وان تصرفات الذين يطلقون مثل هذه التهم ضد الحكومة الجديدة هي اقرب الى تصرفات المتحجرين.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية اسداء الخدمات الملموسة الى الشعب وتغيير اساليب الخدمة وتلبية الاحتياجات من المهام الاخرى للحكومة الجديدة.
واكد سماحته في ختام كلمته ان العمل المتوازن والتنسيق الحياة المتواضعة امرا مهما للغاية داعيا الحكومة الجديدة الى المتابعة والاستقامة وتوطيد الارتباط المتواصل مع الباري تعالى.
وفي مستهل اللقاء القى رئيس الجمهورية احمدي نجاد كلمة حيا فيها ذكرى الشهيدين رجائي وباهنر واصفا هذين الشهيدين العظيمين بانهما انموذج خالد للادارة الثورية والاسلامية ورمز لاسداء الخدمة للشعب ونشر العدالة , وقال : ان الحكومة الجديدة مديونة للشعب والشهداء وملزمة بالوفاء بالوعود الي قطعتها للشعب وملتزمة بالمبادئ الاربعة في نشر العدالة والرافة وخدمة عباد الله ورقي وتطور البلاد في شتى المجالات.
واشاد رئيس الجمهورية بالخدمات والجهود التي بذلتها الحكومات السابقة , معربا عن شكره لمجلس الشورى الاسلامي لدوره في مناقشة اهلية الوزراء المرشحين.
وفي الختام ادى اعضاء الحكومة صلاتي الظهر والعصر بامامة سماحه آية الله العظمى الخامنئي ثم تناولوا طعام الغداء بضيافة قائد الثورة الاسلامية./انتهى/
تاريخ النشر: ٣٠ أغسطس ٢٠٠٥ - ١٨:٤٠
استقبل قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اليوم رئيس الجمهورية واعضاء مجلس الوزراء بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس رجائي ورئيس وزرائه باهنر.