واكد بروجردي في تصريح لمراسل وكالة مهر للانباء ان نواب مجلس الشورى الاسلامي لديهم حساسية خاصة تجاه تزايد الضغوط السياسية والتهديد باحالة الملف النووي الى مجلس الامن الدولي , مطالبين بان يتخذ المجلس بصفته السلطة التشريعية ردا جادا تجاه هذه الضغوط والتهديدات.
واعتبر تاكيد تقرير البرادعي على ان مصدر تلوث اليورانيوم الذي عثر عليه في ايران كان مصدره من الخارج بانه نقطة ايجابية في تقريره , مشددا على ان هذا التقرير اوضح ان ايران كانت صادقة في ادعاءاتها وعلى هذا الاساس فقد تم انتزاع ذريعة مهمة من امريكا باعتبارها احد الدول الرئيسية التي تمارس الضغوط السياسية ضد ايران.
واشار الى ان امين المجلس الاعلى للامن القومي الدكتور لاريجاني اكد خلال محادثاته الاخيرة مع البرادعي على تعاون ايران البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية , مضيفا ان مسودة تقرير البرادعي لا تكتب من خلال التقارير الفنية وانما يخضع لتاثير الضغوط والاملاءات السياسية مما يؤدي الى ابقاء نقاط غامضة دوما في الملف.
واعلن رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية ان الجمهورية الاسلامية الايراني سترد بشكل منطقي على جميع الاشكالات الفنية والقانونية التي وردت في تقرير البرادعي , معربا عن امله في اجراء تغييرات مطلوبة في التقرير من اجل مناقشته في اجتماع مجلس الحكام الذي سيعقد في 19 سبتمبر الجاري.
وبشان مبادرة رئيس الجمهورية لحل الملف النووي والمقرر طرحها في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة ونيويورك وتعاون المجلس في اعداده قال بروجردي : ان هذا المشروع سيتم اعداده وتنظيمه من قبل المجلس الاعلى للامن القومي وان رئيس مجلس الشورى الاسلامي هو من بين اعضاء المجلس الاعلى للامن القومي.
واعتبر دور كتلة عدم الانحياز في المفاوضات النووية بانه لا يتناسب مع ثقلها في المحافل الدولية.
واوضح ان ايران لا تعارض التفاوض مع الدول الاوروبية شريطة ان تكون المفاوضات في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي "N.P.T" والحقوق المشروعة للجمهورية الاسلامية الايرانية.
واعتبر بروجردي الشائعات التي تروج باحالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن بانها محاولات ليس لها اساس حقوقي وقانوني وانما هي نوع من الضغوط السياسية لتحقيق اهداف الولايات المتحدة.
واكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تستسلم للضغوط السياسية وستواصل نشاطاتها النووية على اساس القواعد الدولية وقوانين معاهدة حظر الانتشار النووي.
ووصف بروجردي استخدام اوروبا للغة التهديد ضد ايران بانها فشل للسياسة الاوروبية تجاه السياسة الامريكية الاحادية الجانب , موضحا ان الاوروبيين لم يتمكنوا خلال هذه البرهة من الحفاظ على استقلاليتهم وقال : يجب على اوروبا انتهاز الفرصة المتبقية لاصلاح اخطائها وبصفتها مجموعة مكونة من 25 بلدا ينبغي ان لا تتاثر بالضغوط الامريكية وان تنتهج اسلوبا منطقيا./انتهى/
تاريخ النشر: ٥ سبتمبر ٢٠٠٥ - ١٧:٥٢
اعلن رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي ان اللجنة ستعقد خلال الايام القادمة اجتماعا طارئا لمناقشة آخر التطورات في القضية النووية الايرانية.