وافادت وكالة مهر للانباء ان جواد طالب اعرب في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية عن اعتقاده بان حكومة الجعفري ومن خلال التعاطي مع هذا الحدث استطاعت من تحويل محاولة شق وحدة الصف بين العراقيين الى حالة من التلاحم الحقيقي بين السنة والشيعة في مواجهة حادثة جسر الائمة.
واضاف : ان محاولات القوى الظلامية فشلت في الايقاع بين السنة والشيعة واسقاط الحكومة عبر افتعال هذا الحادث بعدما ساهمت وعي الجماهير وتلاحمها والى جانب تصرفات الحكومة العقلانية والابوية الى اجهاض هذا المشروع الخطير.
واردف قائلا: حاولت بعض وسائل الاعلام والصحف فبركة بعض القصص والروايات من اجل خلط الاوراق والتحدث عن تقصير هنا وهناك بالرغم من وجود تحقيق شفاف في هذا الاطار قائم من قبل السلطة القضائية لكشف الحقيقة التي لابد من الظهور الى السطح يوما.
واضاف : ان قوى الضد المدعومة ماليا واعلاميا من الخارج حاولت استغلال هذا الحادث ضد حكومة الجعفري في حين ذهبت هذه الحكومة الى التعامل مع الحدث بشفافية عبر تقديم المواساة والتبرع ماليا لذوي الضحايا تعبيرا عن اداء واجبها الوطني والانساني نافيا في الوقت ذاته وجود اي تسييس للحادث حكوميا كما يشاع.
واكد المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة العراقية على عدم وجود اية مشكلة للشعب العراقي مع الشعوب العربية بل مع انظمتها وقال : ان العراق يميز اساسا بين انظمة الدول العربية وشعوبها سيما وان العرب يعدون العمق الاستراتيجي للشعب العراقي على حد تعبيره مشيرا الى وجود مشكلة للانظمة العربية مع العراق الجديد وذلك لتحالف معظم هذه الانظمة مع النظام السابق سياسيا وتجاريا وامنيا مستبعدا في الوقت ذاته وجود اية ضغوط اميركية على الجامعة العربية ودولها باتجاه تغيير مواقفها ازاء العراق.
واشار المسؤول العراقي الى ملفات العراق المعقدة والمتشعبة ومنها الديون الخارحية والامن وقال: لقد اكتشفنا اخيرا ان بعض الدول المدينة لنا اصبحت دائنة بقدرة قادر بعد استغلالها للاوضاع في العراق اثر سقوط النظام السابق, في حين ان الارقام لدينا واضحة وصريحة فيما يتعلق بالملف الامني وذلك عبر الاعترافات الصريحة لبعض مواطني دول الجوار وغيرها خاصة وان بعض الاجهزة في هذه البلدان قد اقرت بذلك مشيرا الى ضرورة التنازل عن بعض هذه القضايا الضيقة حسب تعبيره بغية الحفاظ على مصلحة العراق وبناء مستقبله مع هذه الدول.
وفيما يتعلق بملف مدينة تلعفر العراقية اكد المسؤول العراقي على تعامل الحكومة مع هذا الملف سياسيا وقال: بعد مباحثات مضنية استمرت لاكثر من اربعة اشهر مع اهالي وشيوخ هذه المنطقة وصلنا الى قناعة وبطلب من اهالي وشيوخ تلعفر بضرورة التدخل عسكريا لحسم الموقف بعد اعلان اهالي هذه المدينة عن عجزها في السيطرة على الغرباء الذين وصلوا الى هذه المدينة من كل حدب وصوب بعضهم من دول الجوار والبعض الاخر من المناطق العراقية الاخرى بعدما ضيقت السلطات الامنية الخناق عليهم في محاولة منهم لتحويل هذه المدينة الى قاعدة لانطلاق عملياتهم الارهابية./انتهى/
تاريخ النشر: ١٢ سبتمبر ٢٠٠٥ - ١٧:٤٦
اكد المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي ان الذين استهدفوا جسر الائمة سعوا الى تحقيق عدة اهداف منها ما يتعلق بشق الوحدة الوطنية وافتعال صراع طائفي واظهار عجز حكومة ابراهيم الجعفري في مواجهة الارهاب.