اكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية ان على الامريكان واصدقائهم ان يعلموا ان اية ضغوط اقتصادية وسياسية ستواجه برد فعل عنيف من قبل ايران , وان فرض عقوبات اقتصادية ربما سيؤدي الى ارتفاع اسعار النفط الى مائة دولار لكل برميل.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان اللواء رحيم صفوي قال في كلمة قبل خطبة الجمعة بطهران اليوم حول نتائج الدفاع المقدس على ايران والعالم : ان هذا الدفاع اعتمد على القدرة الالهية المطلقة والنصر الالهي وان الشعب الايراني بالاتكال على عقائده وبقيادة ولي الفقيه اثبت انه لا يمكن هزيمته وان يعمل بشكل منسجم ويقدم التضحيات في مواجهة الضغوط والعدوان الاجنبي.
واكد ان ايران بلد كبير لا يمكن احتلاله واذا ما احتل الاعداء قسم من اراضيه فان الشعب الايراني باجمعه سيحشد قواه ويطرد الاعداء من بلاده.
واشار صفوي في جانب آخر من كلمته الى التطورات الاخيرة في منطقة الشرق الاوسط واحتلال العراق وافغانستان والانسحاب الصهيوني المذل من قطاع غزة , واصفا الشرق الاوسط بانه مركز التطورات والازمات الكبرى مضيفا : في هذه المنطقة من العالم فان قوة جديدة في طريقها الى الظهور بامكانها ان تعمل بشكل قوة كبرى ومؤثرة  على الصعيد الدولي , مشيرا الى ان هذه القوة الكبرى في حالة تبلور نتيجة تاثير الصحة الاسلامية الناجمة عن انتصار الثورة الاسلامية ومرحلة الدفاع المقدس.
واعتبر القائد العام لحرس الثورة الاسلامية ان العالم الاسلامي اخذ بالتيقظ والانسجام والوصول الى الديمقراطية والتقدم والازدهار وامتلاك التكنولوجيا الحديثة وكلها نتيجة تاثره بالثورة الاسلامية الايرانية.
واشار الى ان احد اسباب الهجوم الامريكي على منطقة الشرق الاوسط هو انبعاث الاسلام الثوري ونشوء حركات التحرير المناهضة للاستكبار وامتلاك الشرق الاوسط لسبعين بالمائة من الاحتياطي العالمي للنفط منها 65 بالمائة في الخليج الفارسي فقط , ووجود مناطق استراتيجية مثل قناة السويس ومضيق هرمز , ودور الاسلام في الحياة السياسية لشعوب المنطقة وتهديد المصالح الحيوية للاستكبار العالمي لاسيما امريكا واسرائيل.
واشار الى ان امريكا وللاسباب المذكورة اعلاه وباستغلالها لحادثة 11 سبتمبر والتي هي حادثة مريبة قررت احتواء التطورات السياسية والامنية في منطقة الشرق الاوسط  ووضعت استراتيجيتها على اساس القضاء على تيارات الثورة الاسلامية  تحت شعار القضاء على الارهاب , واسقاط او احتواء الانظمة السياسة المستقلة في سياق استراتيجيتها لايجاد عالم احادي القطب وفرض الاهداف الامريكية على العالم.
وحذر اللواء صفوي من استمارا السياسات الامريكية مؤكدا ضرورة ان تقف الدول الاسلامية بوجه السياسة الامريكية المنفردة في منطقة الشرق الاوسط.
واكد ان على القوى الدولية ان تعلم ان ايران لم تعد بلدا اقليميا فحسب وانما هي قوة دولية وكبرى في منطقة الشرق الاوسط وتدعو الى السلام والهدوء والاستقرار والتنمية في هذه المنطقة.
ودعا اوروبا الى عدم ربط مصيرها بامريكا , كما ان على امريكا ان لا تتبع المخططات الصهيونية التي تدعو الى تشكيل دولة من الفرات الى النيل , معتبرا ان الصهاينة لحقت بهم هزيمة ايديولوجية بانسحابهم من قطاع غزة واندحارهم من جنوب لبنان.
شدد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية على ان ايران لا يمكن شطبها من المعادلات في الشرق الاوسط لانها تمتلك نظاما سياسيا منسجما ومقتدرا ودعم شعبي قوي وموقع جغرافي استراتيجي ومؤثر على امداادات الطاقة العالمية ولها دور مؤثر في الازمات الاقليمية.
واكد اللواء صفوي ان ايران لديها امكانيات استراتيجية دفاعية متداولة وتمتلك قوة الرد بالمثل ومهاجمة مصالح الاعداء  في المناطق البعيدة./انتهى/