وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية اكد في هذا اللقاء دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لعملية تشكيل حكومة شعبية في العراق وكذلك ارساء الامن التام في هذا البلد , معربا عن امله في الشروع بعملية اعمار العراق بعد التغلب على المشكلات الراهنة.
واعتبر الدكتور احمدي نجاد ان قسما كبيرا من حالات التدهور الامني في العراق سببها تواجد قوات الاحتلال الاجنبي مضيفا : ان احد اساليب استمرار الاحتلال هو ايجاد الخلافات بين العراق والدول المجاورة , ولكن بالرغم من محالاوت الاجانب فان الجمهورية الاسلامية الايرانية مازالت مصممة على مواصلة مساعيها لحل مشكلات العراق مع بعض دول الجوار.
وابلغ رئيس الجمهورية المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي قلق الشعب والحكومة الايرانية تجاه الاوضاع في العراق , مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستظل دوما تدعم الشعب والحكومة العراقية.
واعرب الدكتور احمدي نجاد عن امله في نجاح الاستفتاء على الدستور , وان يشهد الشعب العراقي تشكيل حكومة دائمة.
وقال رئيس الجمهورية : انه يتعين على جميع القوميات والاطياف في العراق ان تعمل بشكل منسجم ودقيق وحذر , وان تراقب بدقة مؤامرات الاعداء.
واعرب الدكتور احمدي نجاد عن ثقته بان يجتاز الشعب العراقي المرحلة العصيبة الراهنة بتفوق , ويدخل في مرحلة الحرية التي تليق به.
ووصف رئيس الجمهورية الشعب العراقي بانه شعب اصيل وصاحب ثقافة وحضارة , معتبرا ان الاستفادة من الشباب في المستويات العالية لادارة الدولة دليل على الطاقات والامكانيات التي يمتلكها الشعب العراقي ورغبته في التغلب على المشكلات.
واعتبر رئيس الجمهورية وجود العتبات المقدسة ومراقد الائمة الاطهار (ع) في العراق عاملا مؤثرا للغاية في توطيد وتعميق العلاقات الودية والاخوية بين الشعبين الايراني والعراقي , معربا عن امله في تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين وخاصة تسهيل سفر الزائرين وان لا تبقى هناك اية قيود في هذا المجال.
واشار الدكتور احمدي نجاد الى الاجراءات الواسعة التي اتخذتها ايران لدعم بلديات النجف وسامراء وكربلاء من اجل تقديم افضل الخدمات الى الاهالي وزوار العتبات المقدسة.
من جانبه ابلغ وزير النقل العراقي سلام عوده المالكي في هذا اللقاء تحيات رئيس الوزراء العراقي ايراهم الجعفري الى رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد , معربا عن تقديره للمساعدات التي تقدمها الجمهورية الاسلامية الايرانية لبلاده في المجالات السياسية والامنية والخدمية.
واعتبر المالكي هذه المساعدات مؤشرا على اصالة وشجاعة الشعب والحكومة الايرانية.
ووصف وزير النقل العراقي دور الجمهورية الاسلامية الايرانية في استتباب الامن والاستقرار في بلاده بانه دور بالغ الاهمية , مشيدا بدعم ايران للحكومة والشعب العراقي بالرغم من الضغوط الموجودة.
واضاف : ان حضور ايران المقتدر في المنطقة وكذلك التعاون المشترك بين البلدين سيصب بمصلحة المنطقة./انتهى/