وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن جريدة الرياض ان الممثل الدائم لروسيا في الأمم المتحدة أن بلاده لا تنظر إلى دمشق وطهران كراعيتين للإرهاب موضحا في غضون ذلك بعض الجوانب التفسيرية الحساسة لمجمل التباينات بين روسيا والغرب عموما في هذه القضايا الرهيفة والأرضية التي تنطلق منها موسكو في تحديد موقفها إزاء هذه المعضلة أو تلك.
جاء ذلك في حوار لصحيفة الكوميرسانت نشر في موقع الخارجية الروسية على الانترنيت حيث أوضح الدبلوماسي الروسي بشأن المسألة الإيرانية وعدم قبول روسيا بتحويل هذا الملف إلى مجلس الأمن الدولي قائلا "أن هناك تبايناً في المواقف لكن روسيا والولايات المتحدة والدول الأوربية شركاء وليسوا خصوما", معتبرا أن جوهر التباين يتعلق بأن واشنطن تعتمد فلسفة سياسية تتوجه نحو أشد أنواع الضغوط للوصول إلى النتائج التي تتوخاها في حين ترى موسكو أن هذا التوجه غير عملي وغير مجد لأنه يؤدي فقط إلى حشر هذه الدولة أو تلك في الزاوية.
وأكد دينيسوف ان بلاده ترى ضرورة إشراك إيران في المنظومة القانونية الدولية والعمل معها في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافضا من جهة ثانية فكرة اعتبار طهران راعية للإرهاب مشددا على ضرورة تقديم البراهين والأدلة في حال توجيه اتهامات كهذه.
وحول ما إذا كانت روسيا تعتبر دمشق راعية للإرهاب, أوضح الممثل الدائم لروسيا في الأمم المتحدة أن موسكو تنطلق من أن سوريا ليست دولة منبوذة تختبئ في الزاوية وهي عضو في الأمم المتحدة ولديها علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا.
وبشأن مدى احتمال أن تصوت روسيا على قرار بفرض عقوبات على سوريا في حال عدم تعاونها أفاد الدبلوماسي الروسي أنه لا يجوز استباق الأمور والأحداث وخاصة في مسائل حساسة كهذه./انتهى/
تاريخ النشر: ٦ نوفمبر ٢٠٠٥ - ١٢:١٤
أكد الممثل الدائم لروسيا في الأمم المتحدة "أندريه دينيسوف" رفض بلاده لفكرة ان ايران راعية للإرهاب مشددا على ضرورة تقديم البراهين والأدلة في حال توجيه اتهامات كهذه.