وأفادت وكالة مهر للانباء أن المقالة المذكورة تساءلت في بدايتها عن معنى الحرية الذي ينبغي أن ندركه , وهل أننا نرغب فعلا في أن نكون أحرارا , وهل أننا مستعدون أن نحارب من أجل الحرية .
وأضاف الكاتب "حميد بن عطاالله " أن أول خطوات الحرية تعتمد علي تحرير القلوب من الشوائب والزوائد والتعلقات الدنيويه والشهوات النفسانيه حيث ان الانسان الذي لايملك قلبا حرا سوف لن يكون حرا حتى لو عاش في ظل الحكومات الاكثر عداله وعلى العكس من هذا فإن من يملك قلبا حرا سوف لن تستطيع أعتى القوى الظالمة من استعباده حتى لو أودعته في أعماق السجون المظلمة.
واشار المقال الى أن السبيل الى تحرير القلب هو ممارسة جهاد النفس حتى بلوغ مرحلة فنائها , عندها فقط يعتبر الانسان محاربا حقيقيا من أجل الحرية حيث يتضح له الطريق آنذاك مجردا عن شهواته النفسانية .
واعتبر الكاتب الايراني "حميد بن عطا الله " ان العيش الحر هدف الجميع حتى الذين لايؤمنون بالغيب, الأمر الذي نادي به الامام الحسين بن علي (عليهما السلام) في يوم عاشوراء عام واحد وستين للهجره الذي وجهه الى الجيش الذي قاتله " إن لم يكن لكم دين فكونوا أحرارا ".
وأعرب كاتب المقال عن أسفه لان أكثر الناس هذه الايام يعانون من مرض الرق الروحي وعبودية الدنيا وذلك لانهم كرسوا جل طاقاتهم واهتمامهم للحصول على اللذات الدنيوية , ساخرين من طريق نكران الذات ومبداء الحرية.
وتابع كاتب المقال, ان عباد الله الحقيقيين ينالون من اللذة مالايناله الماديون وهم أسعد الناس لانهم يملكون اليقين الذي يمنحهم الاطمئنان والرضا القلبي , داعيا المسلمين الى الالتزام بهذه المباديء والقيم و المفاهيم الساميه حتى يكونوا احرارا .
واستشهد الكاتب بايات من القران الكريم واحاديث نبويه لتبيين مفهوم الحريه والابتعاد عن هيمنه النفس والتوجه الي القيم الدينيه /انتهى/
تاريخ النشر: ٦ نوفمبر ٢٠٠٥ - ١٢:٥٠
نشرت صحيفة طهران تايمز الناطقه باللغه الانجليزيه مؤخرا مقالا تحت عنوان " كونوا أحرارا " تتحدث عن الطرق الكفيله بالوصول الى الحرية والتي تبداء بتحرير القلب.