اكد مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي ضرورة ضمان الامن الاقليمي من قبل دول المنطقة نفسها من اجل القضاء على الارهاب والتطرف الديني.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان الربيعي اكد في مؤتمر صحفي مشترك بعد اجتماعه مع امين المجلس الاعلى للامن القومي علي لاريجاني في معرض رده على سؤال حول الاجراءات التي اتخذتها بلاده لمراقبة الحدود ومنع دخول المخربين الى داخل الاراضي الايرانية : ان السلطات العراقية تبذل جهودها لمنع تسلل الافراد من العراق الى ايران , كما انها تتوقع من ايران القيام بالمثل.
وشدد على ضرورة تشكيل منظومة امنية في المنطقة وقال : ان العراق اتفق مع ايران لتشكيل خلية لهذه المنظومة , معربا عن اعتقاده بان هذا الامر سيسلب الذريعة من الاجانب ويرحلوا من العراق والمنطقة.
واعرب الربيعي عن شكره وامتنانه لايران للتضحيات والدعم الواسع الذي قدمته للشعب العراقي من اجل الاطاحة بنظام الدكتاتور المخلوع صدام.
واعرب عن امله في تعزيز التعاون بين طهران وبغداد وقال : ان امن الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق امن واحد والبلدان في خندق واحد.
واشار الربيعي الى ان ايران تضررت كثيرا من القاعدة وحزب البعث , وان تصديها لهذه التنظيمات الارهابية قد اكسبتها خبرات ممتازة , معربا عن امله في الاستفادة من خبرات ايران في مكافحة الارهاب.
واشار الى ان من اهداف زيارته لطهران متابعة الاتفاقيات التي ابرمت بين البلدين اثناء زيارة رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري الى طهران , معربا عن امله في التوقيع على مذكرة تفاهم امني بين العراق وايران خلال زيارته الحالية.
وحول العلاقات بين العراق وسوريا اعرب الربيعي عن امله في ان يستخدم المسؤولون الايرانيون علاقاتهم الجيدة مع سوريا في تغيير سياستها تجاه العراق وان تفرض رقابتها على الحدود المشتركة.
واكد مستشار الامن القومي العراقي انه لايسمح بوجود اية قاعدة للمنافقين او اية مجموعة اخرى للمساس بامن ايران.
واشار الى قرار الحكومة العراقية بطرد المنافقين من العراق وتسليم اسلحتهم.
واوضح الربيعي ان العراقيين لم ينسوا مساندة المنافقين لنظام صدام اثناء قمعه الانتفاضة الشعبية عام 1991 , لافتا الى ان بعض عناصر المنتافقين قد عادوا الى ايران عبر الصليب الاحمر الدولي.
تجدر الاشارة الى ان مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي قد وصل طهران مساء امس الاثنين بمعية وزير الامن الوطني العراقي عبد الكريم العنزي على راس وفد يضم 13 شخصا في زيارة تستمر اربعة ايام يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين الايرانيين./انتهى/