هددت هولندا بالتوقف عن المشاركة في أية مهام عسكرية مع الولايات المتحدة في حال استمرارها بإخفاء المعلومات عن السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي. آي. ايه).

 وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط ان وسائل اعلام هولندية ذكرت ان وزير الخارجية الهولندي "برنارد بوت" قال امام البرلمان "ان مشاركة هولندا مع الولايات المتحدة في مهمات عسكرية ستتأثر بعدم سرد الجانب الاميركي للحقائق حول حقوق الانسان" الا ان الوزير عاد ليقول "اعتقد ان الجانب الاميركي سيعلن الحقيقة في الوقت المناسب بصرف النظر عما اذا كان ذلك جاء مبكرا او متأخرا بعض الشيء".
 واشار الى ان تحقيقات بدأت في هولندا حول التقارير التي تحدثت عن وجود سجون سرية لوكالة "سي. آي. ايه" في دول اوروبية، واخرى تحدثت عن احتمال هبوط طائرات اميركية على متنها سجناء في مطارات هولندية.
 وكان الاتحاد الاوروبي قد طلب من الولايات المتحدة توضيحات بشأن ما تردد عن وجود سجون سرية في عدد من دول اوروبا الشرقية، تحتجز فيها وكالة "سي. آي. ايه" عناصر من تنظيم القاعدة.
 وفي المانيا، ذكرت صحيفة "هانديلسبلات" الاقتصادية امس، نقلا عن مصدر في الاستخبارات الاميركية، ان "طائرات وكالة الاستخبارات الاميركية توقفت أكثر من مرة في العديد من الدول الاوروبية ومن بينها ألمانيا".
 وأشار المصدر إلى قاعدة رامشتاين الجوية، وهي أكبر قاعدة عسكرية أميركية في أوروبا، وقاعدة راين ماين الجوية الواقعة قرب فرانكفورت.
 ورفضت الحكومة الالمانية التعليق على هذه الانباء، واكتفت بالقول ان الاتحاد الاوروبي أوفد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو لاستيضاح المسألة مع السلطات الاميركية.
 كذلك، افادت وكالة الانباء الالمانية امس، نقلا عن تقرير سويسري، بان مجلس اوروبا يعتزم استخدام صور للاقمار الصناعية من أجل التحقق من وجود السجون السرية لوكالة "سي. آي. ايه".
 وحسب الوكالة الالمانية، فان التقرير يقول إن الصور يمكن أن تساعد على معرفة مدى صحة معلومات منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية عن الاماكن التي كان أو ما زالت بها سجون تابعة لوكالة "سي. آي. ايه" منذ عام 2002 حتى اليوم./انتهى/