القى رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور محمود احمدي نجاد كلمة اليوم في مراسم افتتاح القمة الاستثنائية لمنظمة المؤتمر الاسلامي في مكة المكرمة.

وذكر موفد وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية اشار في كلمته الى وصول العقائد المادية الالحادية والليبرالية الى طريق مسدود وتفشي الظلم والفقر وزيادة التوتر في العلاقات الاقليمية والدولية , والسباق التسليحي اللامحدود , وابتعاد العلاقات السياسية عن الاخلاق , وفراغ الاجواء العامة للمجتمعات البشرية من الهدوء والسلام الشامل , والياس من تحقيق عالم مفعم بالعدالة والاستقرار والسلام مؤكدا ان العالم المعاصر متعطش للاخذ بانموذج كامل لاقامة عالم سعيد تصان فيه الكرامة الانسانية على اساس العدالة والسلام والقيم المعنوية.
واكد رئيس الجمهورية ان الاسلام والعالم الاسلامي يمتلك الطاقات والامكانيات اللازمة لتقديم الجواب المناسب والكامل للاحتياجات الفطرية للبشرية , مشيرا الى المسؤولية التاريخية الهامة الملقاة على عاتق قادة الدول الاسلامية.
واوضح ان الآمال والفرص المتاحة هي :
1-  الايمان بالله والرسول الاكرم (ص) والقرآن الكريم باعتبارها مرتكزا مطمئنا ومصدرا لوحدة وامل وحيوية المسلمين.
2- النهضة والصحوة الاشلامية ومشاركة الناس في الميادين , وانه بفضل الله فان الصحوة الاسلامية حاليا والمشاركة المتنامية للعالم الاسلامي في المجالات السياسية والاجتماعية يعتبر رصيدا لاينضب ولامثيل له.
3- التطور العلمي المتنامي في العالم الاسلامي ووجود العلماء والاستاذة والشباب المبدعين هم مبعث امل واحد ركائز الاقتدار للامة الاسلامية.
4- الثروات الهائلة التي تمتلكها الامة الاسلامية من افراد مؤمنين واذكياء ومفكرين واراض مليئة بالمصادر الطبيعية والمناجم والطاقة والمواقع الاستراتيجية.
5- الاسلام دين كامل ويمتلك نظاما شاملا من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية , وان القرآن الكريم هو شفاء لجميع آلام البشرية , كما ان الثقافة والحضارة الاسلامية مليئة بالقيم الانسانية مثل التوحيد والمحبة واحترام حقوق الانسان والانفاق والتضحية ومساعدة الفقراء والتعامل برافة مع الاطفال وتكريم المراة والحفاظ على مكانتها الانسانية والسعي البناء ونشر العلم والمعرفة والدعوة الى العدالة ومحاربة الظلم والاجحاف.
واشار رئيس الجمهورية الى المشكلات والتحديات التي تواجه العالم الاسلامي وهي:
1- انعدام الانسجام والتنسيق بين الدول الاسلامية في السياسات الاقليمية والدولية.
2- محاولة اعداء الاسلام لبث الفرقة بين صفوف المسلمين.
3- التدخل العسكري والسياسي لنظام الاستكبار.
4- ضعف الثقة بالنفس في اجزاء من العالم الاسلامي.
5- الهجوم الثقافي والاخلاقي المادي والمدمر بشكل منظم.
6- الفقر والبطالة في اجزاء من العالم الاسلامي.
7- التخلف العلمي والتقني في العديد من المناطق.
8- وجود الكيان الصهيوني في قلب المنطقة الاسلامية.
ودعا رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى اتحاد الدول والشعوب الاسلامية لايجاد قدرة عظيمة تعزز الامل لدى الشعوب بمستقبل مشرق , موضحا ان وحدة واقتدار العالم الاسلامي ستكون لصالح استتباب الاستقرار والسلام في العالم وتعزيز الحياة الاسلامية الطيبة في العالم.
واعرب عن امله في تشكيل اتحاد الدول الاسلامية باعتباره خطوة هامة لتنفيذ هذه الرسالة التاريخية , داعيا الى الحفاظ على الثقافة والقيم الاسلامية السامية.
واقترح رئيس الجمهورية تاسيس اتحاد للاذاعة والتلفزويون في الدول الاسلامية من اجل الترويج للثقافة الاسلامية الاصيلة وتقريب الافكار في الامة الاسلامية والعالم.
ودعا الى توسيع التبادل الاقتصادي بين الدول الاسلامية وتقديم انموذج ناجح للاقتصاد الاسلامي , وتسهيل تنقل المسلمين بين البلدان الاسلامية ومن الافضل ان يكون بدون اخذ تاشيرات الدخول من اجل التمهيد لوحدة الامة الاسلامية.
كما اقترح رئيس الجمهورية تاسيس محكمة اسلامية لتسوية الخلافات وتوطيد الوحدة والانسجام بين الدول الاسلامية واستيفاء حقوق جميع الشعوب.
ودعا رئيس الجمهورية الى حل القضية الفلسطينية عن طريق عودة اللاجئين الفلسطينيين واقامة استفتاء عام يشارك فيه جميع سكان فلسطين الاصليين من مسلمين ومسيحيين ويهود لتحديد شكل الدولة في فلسطين وعاصمتها القدس , مطالبا منظمة المؤتمر الاسلامي بمتابعة هذا الموضوع.
ودعا الى اقامة حلف دفاعي وامني مشترك بين الدول الاسلامية لمواجهة التهديدات الاجنبية, واعتبار كل تهديد تتعرض له دولة اسلامية بانه تهديد تتعرض له جميع الدول الاسلامية.
وطالب بان يكون للدول الاسلامية حصة مناسبة في المحافل التي تتخذ القرارات الدولية , وان يكون لها مندوب في مجلس الامن الدولي من اجل ضمان السلام والهدوء والعدالة في العالم.
واعرب عن اسفه للاوضاع التي يعيشها العديد من الافراد والاقليات والمهاجرين في بعض الدول ومن ضمنها الدول التي تدعي الديمقراطية , مقترحا تشكيل منظمة حقوق الانسان الاسلامية لمراقبة سلوك الدول المختلفة تجاه حقوق الانسان وتقديم تقرير سنوي عنها والسعي من اجل استيفاء حقوق الانسان./انتهى/