خرجت مظاهرات شعبية غاضبة في أرجاء العراق احتجاجا على برنامج عرضته قناة "الجزيرة" القطرية الثلاثاء انتقدت فيه المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني.

 وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية ان هذه المظاهرات أخذت منحى اخر حين هاجم متظاهرون مكتبا لرئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي في الناصرية .
 وفي مدينة الصدر في ضواحي بغداد, تظاهر المئات رافعين صور السيستاني ولافتات كتب عليها "قناة الجزيرة ارهابية بعثية " و"قناة الجزيرة عدو الاسلام " وهم يهتفون "نعم نعم للمرجع " و"كلنا وياك ياسيد علي " و"نطالب الحكومة بغلق مكتب الجزيرة ومقاطعتها وعدم اجراء اللقاء ات معها".
 وفي نفس السياق انتقد المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم الذي يراس لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية هذه التصريحات , وقال في بيان "نحن نستنكر الاساءة البالغة لمقدساتنا ونهيب بالعراقيين التحرك العاجل والسريع لردع هؤلاء المعتدين " .
 كما طالب مسؤولون عراقيون شيعة بطرد فيصل القاسم مقدم برنامج "الاتجاه المعاكس " من القناة .
 وقال حسين الشهرستاني نائب رئيس الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان ) في مؤتمر صحافي "نطالب قناة الجزيرة بطرد مقدم برنامج الاتجاه المعاكس من العمل وتقديم اعتذار للشعب العراقي عن التجاوز الذي تعرض له المرجع الديني اية الله علي السيستاني والا فاننا سنطالب الحكومة العراقية باتخاذ الاجراء ات اللازمة بحق هذه القناة ".
 واضاف "لقد خرج الشعب العراقي في كل مكان بعد سماعه الاهانة الموجهة الى المرجعية من هذه القناة , لشعوره بانها قد مست دينهم ووطنهم لذلك ابوا ان يصمتوا فدوت اصواتهم في جميع انحاء العراق ".
 من ناحيته استنكر رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي الانتقادات التي وجهت الى السيستاني حيث قال في برقية بعث بها الى المرجع الشيعي الكبير "اننا في الوقت الذي نستهجن ونستنكر فيه مثل هذه التخرصات غير المسؤولة فاننا نؤكد لسماحتكم عظيم تقديرنا لدوركم الابوي برعاية جميع العراقيين والمسلمين في كافة انحاء المعمورة ".
 وحصلت تظاهرات مماثلة في كل من الكوت (175 كلم جنوب بغداد) والسماوة (270 كلم جنوب بغداد) وكركوك (255 كلم شمال بغداد), وفي البصرة (550 كلم جنوب ) تظاهر المئات وسط المدينة مستنكرين ما حصل وهم يهتفون "تاج تاج على الراس سيد علي السيستاني ".
 وفي الناصرية (375 كلم جنوب بغداد) قام المتظاهرون باقتحام مقر حركة الوفاق الوطني العراقي التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي ومقر الحزب الشيوعي العراقي الذي يتزعمه حميد مجيد موسى واحرقوا محتوياته بعد ان هرب حراسه الذين اكتفوا باطلاق عيارات نارية في الهواء قبل تركهم المكان .
 وهتف المتظاهرون "الشيعة تريد الجعفري وليس اياد علاوي " و"عاش عاش الصدر علاوي هو المندحر" و"الويل الويل للجزيرة ".
 ويشارك علاوي الشيعي الليبرالي في الانتخابات ضمن "القائمة الوطنية العراقية " وهو متحالف مع الشيوعيين والسنة والليبراليين ./انتهى/