اعلن امين المجلس الاعلى للامن القومي علي لاريجاني ان نظرة ايران الى المشروع الروسي نظرة ايجابية الا انه يتضمن بعض الاشكاليات التي يجب حلها.

 وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان لاريجاني صرح للمراسلين في مطار مهرآباد بطهران بعد عودته من زيارة لموسكو ان محادثاته مع المسؤولين الروس كانت جيدة بشان العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية وقضايا العراق وافغانستان وسوريا وبحر قزوين وكذلك القضايا النووية, واصفا التعاون بين طهران وموسكو على مختلف الاصعدة الاقتصادية والامنية والسياسية بانها دعامة الاستقرار في المنطقة.
واشار لاريجاني الى ان الجولة المقبلة للمحادثات بين ايران وروسيا حول الاقتراح الروسي ستعقد في موسكو في شهر شباط / فبراير القادم , موضحا ان المشروع الروسي هو جزء من مشروع شامل يمكن دراسته.
وفي معرض تعليقه على سؤال لمراسل وكالة مهر حول المشروع الروسي وهل يتضمن مشاركة الدول الاخرى او اتخاذ ترتيبات امنية او اقتصادية , اكد لاريجاني ان المشروع الروسي يجب ان ياخذ بنظر الاعتبار مستقبل التقنية النووية الايرانية.
ورحب لاريجاني بموقف نظيره الروسي ايغور ايفانوف حول القضية النووية الايرانية وقال : ان الجانب الروسي قال في المحادثات ان الملف الايراني يجب ان يحل في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهذا دليل على ان روسيا تنظر الى القضية من منظار تقني وقانوني.
وشدد امين المجلس الاعلى للامن القومي على انه لا علاقة بين المشروع الروسي ونتائج اجتماع مجلس الحكام في الثاني من فبراير القادم.
واشار لاريجاني الى انه سيقوم يوم غد الخميس بزيارة الى الصين لاجراء محادثات حول القضايا الثنائية والتعاون الاقليمي والقضية النووية واطلاع المسؤولين الصينيين على المفاوضات والنشاطات النووية الايرانية.
وفي معرض اجابته على سؤال لاحد المراسلين حول خطة ايران فيما لو احال مجلس الحكام في اجتماعه القادم الملف الايراني الى مجلس الامن , قال لاريجاني نحن ننصح بان يتم حل الموضوع عن طريق الحوار والوسائل الدبلوماسية , ومن هذا المنطلق فقد بعثنا برسالة الى الدول الاوروبية وهيئنا الارضية لها.
ودعا امين المجلس الاعلى للامن القومي الاوروبيين الى تجنب التعامل الحاد لان التهديدات ربما تؤدي الى زيادة حدة ردود الافعال وتازم الاوضاع.
وحذر الغرب من ممارسة الضغوط والتهديدات ضد ايران لان لديها خطة ثانية وان الشعب الايراني البطل يعرف كيف يدافع عن مصالحه.
واعتبر ان احالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن لا يعني منع ايران من الحصول على التقنية النووية وانما ستبدل ايران مسارها للحصول على هذه التقنية.
واوضح لاريجاني انه في حالة رفع الملف الايراني الى مجلس الامن فان ايران واستنادا الى قانون سنه مجلس الشورى الاسلامي ستوقف تعاونها الطوعي مع الوكالة بما في ذلك تنفيذ البروتوكول الاضافي وهي بذلك ستحصل على التقنية النووية ولكن عبر طرق اخرى./انتهى/