كتب المحلل السياسي " برويز اسماعيلي " مقالا نشر في صحيفه جام جم الصادره صباح اليوم في طهران شرح خلاله المستجدات علي الملف النووي الايراني وما سوف يتمخض عن اجتماع مجلس الحكام في الثاني من شباط القادم .

وجاء في المقال انه علي اعتاب الاجتماع الطاريء لمجلس حكام الوكاله الدوليه للطاقه الذريه ارتكزت نشاطات الديبلوماسيه الايرانيه علي ثلاثه اصعده كالتالي :
اولا : استمرار المحادثات مع دول امريكا اللاتينيه ذات التاثير والغنيه بالطاقه ك "كوبا وفنزويلا وبليويا " نظرا لعضويه كل من كوبا وفنزويلا في مجلس الحكام حيث ارتكزت التحركات الديبلوماسيه الايرانيه علي اتصال رئيس الجمهوريه الاسلاميه بروساء الدول الثلاث وتشاور مسولي الخارجيه الايرانيه والزياره المرتقبه لرئيس مجلس الشوري الاسلامي الي هذه الدول .
ثانيا :قيام سكرتير المجلس الاعلي للامن القومي بزياره مكوكيه ومباحثات خاصه مع كبار قاده الروس والصين .
وكما هو معروف لهاتين الدولتين مكانه دوليه خاصه في تعاونهما المشترك الاقليمي والدولي مع ايران فضلا عن تمتعهما بمكانه رفيعه في مجلس الامن الدولي  .
ثالثا: دول عدم الانحياز وبعض دول مجموعه ال 77 والذي قام مواخرا مساعد وزير الخارجيه الايراني بزياره ماليزيا واجتمع برئيس مجموعه عدم الانحياز الماليزي اضافه الي ذلك اجتماع وزير الخارجيه الايراني بترويكا عدم الانحياز في جنوب افريقيا والمولفه من وزراء خارجيه ماليزيا وكوبا وجنوب افريقيا كما ان الزياره المرتقبه لرئيس الجمهوريه الاسلاميه الي ماليزيا تعد ضمن التحرك الديبلوماسي الايراني علي صعيد دول عدم الانحياز.
ويمكن تلخيص المباحثات الايرانيه الهادفه والذكيه مع الوكاله الدوليه والحوار الصريح الذي اجراه سكرتير المجلس الاعلي للامن القومي علي لاريجاني مع مدير عام الوكاله محمد البرادعي علي النحو التالي كي يستشف من خلاله ما سوف يحصل من اجتماع الثاني من شباط القادم :
مجموعه عدم الانحياز التي تاسست عام 2002باقتراح من ايران واصبحت كنله نشطه في مجلس الحكام منذ حزيران عام 2003ووقفت امام الضغوطات الخارجيه .
وبما ان بعض دول عدم الانحياز في الكتله تستسلم بين حين واخر الي الضغوطات الخارجيه وفق مصالحها لكن اصبحت تتمتع بقوه ردع فاعله مما حالت دون اصدار قرار بالاجماع من قبل مجلس الحكام في اجتماع ايلول الماضي .
ولا يمكن انكارهذه الحقيقه بان بعد مجموعه الامم المتحده ، مجموعه عدم الانحياز من خلال اعضائها ال 116تعد اكبر تكتل دولي لا يمكن الاستهانه بدورها الموثر علي الساحه الدوليه .
فلذا يمكن القول بان اجتماع مجلس الحكام القادم سيعقد تحت ظروف مختلفه عن الاجتماعات التي سبقتها لان كتله عدم الانحياز كانت تتالف من 14 عضوا في الاجتماع الماضي والان قد دخلت كل من سوريا وكلمبيا وكوبا ومصر واندونيسيا وبلاروس وليبيا هذا التكل مما سوف يحول دون حصول مجلس الحكام الي الاغلبيه المطلقه لاصدار قرار جديد ضد ايران.
كما ان الهند و جنوب افريقيا كاعضاء دائمين في مجلس الحكام وكوبا ايضا دخلت هذا المجلس من خلال مجموعه عدم الانحياز.
وفي ضو هذه الاستنتاجات يمكن القول ان الدول الاوروبيه في اروقه الوكاله الدوليه اطلقت من باب السخريه علي تكتل عدم الانحياز في مجلس الحكام لفظ ائتلاف قوس وقزح (rainbowcoalition) ولكن علي الدول الغربيه ان تدرك بان هذا القوس والقزح هو الذي وضع حد علي مدي ثلاثه اعوام للتميزالنووي ووقف امام بعض الاستهتارات واذا ما توحدت كلمه هذه الكتله المتعدده الالوان فيمكنها ان تصبح قوه رادعه امام المتغطرسين و تصحح مسار الوكاله الدوليه للطاقه الذريه ./انتهي/