وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن رويترز ان تحليلا نشر امس الاربعاء اعرب فيه خبراء عدم الانتشار النووي عن بالغ قلقهم بشأن خطة " الفصل " المقترحة التي تقضي بفتح المنشات النووية المدنية الهندية امام مفتشي الامم المتحدة واستثناء المنشات العسكرية من التفتيش .
وهذه الخطة محورية للمضي قدما في تنفيذ الاتفاق النووي الذي ابرم بين الولايات المتحدة والهند في يوليو/ تموز الماضي .
ويقول كبار رجال الاعمال الامريكيين ان الاتفاق يمكن ان يفتح الباب امام عقود بمليارات الدولارات في قطاعات غير نووية والاستخدامات المدنية للطاقة النووية .
ويقول مسؤولون حكوميون ان الاتفاق يلزم الهند بالقيام بدور اكبر في وقف انتشار اسلحة الدمار الشامل , غير ان هناك خلافا بين الحكومتين على التفاصيل ولم يتضح امكانية التوصل لاتفاق قبل زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش لنيودلهي في اوائل مارس/ اذار .
وقال الخبراء في مذكرة للكونجرس الامريكي انه حتى وان اعتبرت ادارة بوش الاتفاق ذا مصداقية واخضعت جميع المنشات المدنية لعملية مراقبة دولية دائمة فان مبيعات الوقود الامريكي وغيره من دول اجنبية للهند "سيساعد على تحرير القدرة التي تمتلكها الهند حاليا لانتاج بلوتونيوم ويورانيوم عالي التخصيب لتصنيع اسلحة ويسمح بنمو سريع للترسانة النووية الهندية ".
وجاء في المذكرة التي اعدها داريل كيمبال من رابطة الحد من التسلح وخمسة آخرين " التحليل الواعي يكشف ان هناك مبالغة في سرد مزايا الاقتراح الاصلي في تحقيق عدم الانتشار النووي وان الضرر المحتمل الذي قد يصيب نظام عدم الانتشار النووي كبير ".
وعلى مدى 30 عاما قادت الولايات المتحدة جهود حرمان الهند من التكنولوجيا النووية بسبب اجرائها تجارب نووية وتطويرها اسلحة نووية بما يتعارض مع القواعد الدولية حيث رفضت الهند وجارتها النووية باكستان التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي .
والهند قوة اقتصادية وديمقراطية بازغة على حدود الصين ويعتبرها بوش الان حليفا جديدا للولايات المتحدة ويعد الاتفاق النووي الجديد الذي يسمح للهند بشراء مفاعلات ووقود نووي جزئا جوهريا من هذه الرؤية .
واضاف كيمبال انه في حالة شراء الهند وقود نووي من الولايات المتحدة ودول اجنبية اخرى ومواصلتها التوسع في ترسانتها النووية فان ذلك سيدفع باكستان لزياده ترسانتها ويشجع الصين على مواصلة تطوير اسلحتها .
ويقدر خبراء ان لدى الهند الان 50 سلاحا نوويا وتسعى لانتاج مابين 300 و400 خلال عقد ./انتهى/
تاريخ النشر: ١٦ فبراير ٢٠٠٦ - ٠٩:٣٩
قال منتقدو اتفاقية نووية جديدة بين اميركا والهند ان الاتفاق المهم المثير للجدل سيتيح لنيودلهي التوسع في انتاج اسلحة نووية ويشجع باكستان والصين على السير على نفس النهج.