اقيمت عصر اليوم المحادثات الثنائية بين رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور محمود احمدي نجاد ورئيس وزراء ماليزيا عبدالله احمد بداوي في مقر الاخير في بوتراجايا.

وذكر موفد وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية اشاد خلال هذه المحادثات بتطور العلاقات بين البلدين خلال السنوات الاخيرة وقال : مازالت هناك فرص وامكانيات هائلة لتنمية مستوى التعاون بين ايران وماليزيا وان الخصائص المشتركة للبلدين مثل المواقف السياسية المشتركة ازاء القضايا الدولية والاقليمية قد اوجدت فرصا عديدة للتعاون.
واكد احمدي نجاد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تضع اية قيود امام توسيع العلاقات مع ماليزيا في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية  مضيفا : ان مجالات الاستثمار المشترك متاحة للجانبين وبالامكان الاسراع في توسيع مجالات التعاون المشترك وخاصة في المجالات العلمية والبحثية والتقنية.
واكد رئيس الجمهورية ضرورة تعاون ايران وماليزيا في قطاعات النفط والغاز والنقل والبناء مضيفا : ان البلدين لديهما تعاون جيد في المجالات العلمية والجامعية ومن بينها الابحاث المشتركة في مجالات النانوتكنولوجي والبيوتكنولوجي والطبية وتقنية المعلومات والاتصالات.
واشار احمدي نجاد الى الرئاسة الدورية لماليزيا لمنظمة المؤتمر الاسلامي موضحا : ان اقتدار العالم الاسلامي يصب بمصلحة السلام والاستقرار بالعالم وان اي شعب لن يتضرر منها , وان ايران وماليزيا باعتبارهما دولتين قويتين في العالم الاسلامي باستطاعتهما من خلال التعاون المشترك تهيئة الارضية لتاسيس المصرف والسوق الاسلامية المشتركة ودراسة استخدام عملة مشتركة.
واعتبر الرئيس احمدي نجاد تعاون ايران وماليزيا لتعزيز هوية الشعوب ونزعتها الاستقلالية ومساعدتها في التحرر من هيمنة النظام الاستكباري بانها مسؤولية مشتركة , مؤكدا ان توطيد العلاقات بين ايران وماليزيا ورئاسة ماليزيا لمنظمة المؤتمر الاسلامي وحركة عدم الانحياز  قد اتاح فرصة جيدة للغاية لاصلاح عدم التوازن في العلاقات الدولية.
من جانبه اعتبر رئيس وزراء ماليزيا عبدالله احمد بداوي متابعة الاتفاقيات المشتركة بانها امر هام جدا لتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين , مشيرا الى ان ماليزيا تمتلك تجربة غنية جدا في مجالات الانشاءات وتقنية المعلومات والاتصالات.
وتقرر في ختام المحادثات وباقتراح من رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ان تكون تسهيل علاقات العمل وتطوير الاستثمارات المشتركة والتعرف على امكانيات البلدين , وتعريف التجار ورجال الصناعة والمستثمرين بقوانين وانظمة البلدين والغاء الاجراءات الادارية التي تعيق الاستثمار وتطوير العلاقات , من الوظائف الدائمة للجنة التعاون المشترك بين ايران وماليزيا./انتهى/