تتواصل في مدينة غزة اليوم الاجتماعات بين حركتي فتح وحماس لمناقشة امكانية انضمام حركة فتح للحكومة الفلسطينية التي ستشكلها الاخيرة.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن وكالة الانباء الكويتية ان حركة فتح تمثل في هذا الاجتماع الذي يعقد في منزل الدكتور محمود الزهار رئيس الكتلة البرلمانية لحركة حماس عزام الاحمد رئيس الكتلة البرلمانية لحركة فتح في المجلس التشريعي اضافة الى عدد اخر من المسؤولين.
وابلغ الاحمد الاذاعة الفلسطينية صباح اليوم ان هذا الاجتماع يعقد بناء على دعوة وجهتها حركة حماس لكتلة فتح البرلمانية مشيرا الى انه يتوقع ان يستمع من مسؤولي حماس الى ردود حول الملاحظات التي تريد فتح اجابات عليها خاصة بشأن البرنامج السياسي الذي ستتبناه الحكومة الفلسطينية المقبلة.
وقال "ان موقف حركة فتح النهائي من موضوع المشاركة في حكومة ائتلافية تقودها حركة حماس سيتحدد وفق نقاط هذا البرنامج السياسي والذي يجب ان يتوافق مع البرنامج السياسي الذي تتباه منظمة التحرير الفلسطينية".
وكانت تقارير صحافية قد ذكرت يوم امس ان حركة حماس اتمت تشكيل حكومتها المقبلة والتي تستند الى تقدير يشير الى امكانية امتناع حركة فتح عن المشاركة بها.
واعترف الاحمد بانه من الصعب التوصل الى تطابق في وجهات النظر السياسية بين الحركتين لكنه اشار الى اهمية التزام الحكومة المقبلة في برنامجها بالاتفاقيات التي توصلت اليها منظمة التحرير مع اسرائيل.
وبحسب المسؤول في حركة فتح فانه "وعلى ضوء الرد الذي ستسلمه حركة حماس حول البرنامج السياسي للحكومة الفلسطينية فأننا سنعود للاطر التنظيمية لفتح بما في ذلك اللجنة المركزية لتحديد موقفنا اللاحق".
على نفس الصعيد اكد الاحمد "ان ما حصل في اجتماع المجلس التشريعي الاخير من قبل نواب حركة حماس في هذا المجلس يشكل مؤشرا على عدم جدية حركة حماس في تحقيق مبدأ الشراكة السياسية في الساحة الفلسطينية".
وكان الاحمد يشير الى قرار المجلس الحالي الذي اتخذ قبل اربعة ايام بابطال القرارات التي اتخذت في اخر اجتماع للمجلس السابق والتي تعزز صلاحيات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ومن المقرر ان يجتمع عباس مساء اليوم مع اسماعيل هنية المرشح لتشكيل الحكومة القادمة للتباحث معه حول اتصالاته التي اجراها مع الفصائل لتشكيل حكومته./انتهى/