وشرح قائد الثورة الاسلامية الذرائع المختلفة التي اختلقها الامريكان خلال السنوات ال 27 الماضية لمواصلة الحرب النفسية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وقال سماحته : في المراحل المختلفة كلما انتفت الحاجة لذريعة ما لاي سبب كان فان السلطويين الامريكيين يطرحون ذريعة اخرى فورا لانهم يريدون من خلال استمرار الحرب النفسية حمل الشعب الايراني على التخلي عن حقه بشان الطاقة النووية , لذلك فان المغامرة لا تنتهي والامريكان سيجدون ذريعة اخرى.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى التعاون المستمر لايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المجال النووي مضيفا : خلال العامين ونصف العام الماضية , فان الحكومة الايرانية استخدمت جميع السبل لحل هذه القضية ولكن في النهاية قال الاروبيون من اجل ان نثق بكم يجب التخلي عن جميع الانشطة.
وتابع سماحته قائلا حول السبب الثاني للضجة التي تثيرها امريكا وهي الحيلولة دون حصول تقدم ايران علميا وتقنيا : في العالم المعاصر فان القدرة العلمية هي اساس القدرة الاقتصادية والسياسية , وان الامريكيين بادراكهم هذا الموضوع يحاولون الوقوف امام عملية تحول ايران الى قدرة علمية.
وتطرق قائد الثورة الاسلامية الى الجهود التي تبذلها مختلف دول العالم لتوليد الطاقة النووية مؤكدا ضرورة توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة النووية باعتبارها حاجة ماسة للبلد , وانه يجب على المسؤولين عدم الاستسلام للضغوط وقال ان ايران ستواصل طريقها نحو التقنية المتطورة ومن ضمنها الطاقة النووية.
واكد قائد الثورة الاسلامية ضرورة دراسة المسار العام لحركة العدو من اجل فهم اهدافه الحقيقية , حيث ان تجارب الشعب الايراني والامعان في اهداف امريكا الاستراتيجية تبين انه اذا تراجعنا في قضية الطاقة النووية فانه سيطرحون مستقبلا موضوع الابحاث الجامعية , وعلى هذا الاساس فان القضية ليست قضية الطاقة النووية فقط وانما محاولات العدو لاختلاق الذرائع للحيلولة دون تقدم واقتدار وازدهار ايران , وهذه الحقائق حولت القضية الى قضية مصيرية اذ يجب فهم المصلحة العليا للبلاد ومستقبل ايران والتمسك بها ومثل باقي القضايا الهامة بعد انتصار الثورة , يجب تحمل المشكلات المحتملة وتحقيق الانتصار.
واعتبر سماحته الحصول على الطاقة النووية استنادا الى معاهدة "ان بي تي" حق لجميع الدول مشيرا الى تصريحات مسؤولي بعض الدول الغربية حول الاعتراف بحق ايران باستخدام الطاقة النووية مضيفا : ان الاعتراف بهذا الحق المشروع والقانوني هو امتياز شكلي وعبثي وليس له معنى لان هذا الحق معترف به في المعاهدات الدولية ولسنا بحاجة الى الاوروبيين للاعتراف به من اجل الاستفادة منه.
ووصف سماحة آية الله العظمى الخامنئي تعزيز الوحدة بانها الوسيلة الرئيسية للتصدي لمؤامرات الاعداء مشيرا الى استخدام امريكا لجميع الامكانيات والخطط للقضاء على النظام الاسلامي خلال السنوات ال 27 عاما الماضية مضيفا : في مواجهة هذا العدو يجب ترسيخ الوحدة الداخلية وشرطها الاول المحافظة على الاتحاد والوحدة والتضامن حول المحاور التي اكد عليها الامام الخميني (رض) والدستور وهي اسلامية النظام ومبادئ الدستور وبناء نظام الجمهوية الاسلامية بجميع اركانه.
واشاد قائد الثورة الاسلامية التضامن والتلاحم الموجود في البلاد مضيفا : بقوة اكبر من السابق والتوكل على الباري تعالى , والاعتماد على الشعب العظيم , واستخدام المنطق والحكمة والتشاور وصيانة الوحدة وتعزيزها سنواصل طريق المقاومة والتقدم والعزة ولا تساورنا الشكوك في ان عون الله سيشمل كما في الماضي النظام الاسلامي والشعب الايراني العظيم.
ووصف سماحته في جانب من كلمته , مجلس خبراء القيادة بانه المظهر الكامل للسيادة الشعبية الدينية ومكون من العلماء الذين انتخبهم الشعب مضيفا : ان الدعايات المغرضة لوسائل الاعلام الغربية ضد مجلس خبراء القيادة تبين الاهمية الفائقة لهذة المجموعة الهامة للغاية.
وفي مستهل اللقاء شرح رئيس مجلس خبراء القيادة آية الله مشكيني جوانب من الفضائل الاخلاقية للرسول الاكرم (ص) مضيفا : ان الشعب الايراني وبعد عدة قرون استطاع تشكيل حكومة ترتكز على مبادئ الاسلام وافكار الرسول الاكرم (ص) , ومن الضروري دعمها في جميع المجالات.
واعتبر آية الله مشكيني ان التقوى والتوكل والايمان هي عوامل استمرار العناية الربانية والانتصار على اعداء الاسلام.
كما قدم نائب رئيس مجلس خبراء القيادة آية الله اميني تقرير عن القضايا والمواضيع التي ناقشها المجلس خلال اجتماعه الاخير , معتبرا ان يقظة المسؤولين والحفاظ على الوحدة الوطنية بانهما العاملان الرئيسيان لاستمرار نجاحات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية./انتهى/ 

آ