وافادت وكاله مهر للانباء ان رئيس الجمهوريه " محمود احمدي نجاد " اعتبر توحيد صف الدول الاسلاميه في الوقت الحاضر بالمهم للغايه وذلك نظرا للظروف الراهنه التي تشهدها المنطقه موكدا ان التطورات الاخيره اثبتت بدء الدول الاسلاميه تقدمها نحو الامام موضحا ان هذا الاتحاد من شانه ان يضمن مصالح العالم الاسلامي.
واشار الرئيس " احمدي نجاد " الي البرنامج النووي السلمي الذي تعتمده الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه وشدد علي ان التطور الذي حققته ايران في مختلف المجالات بينها البرنامج النووي السلمي انما يخدم مصالح الدول الاسلاميه والبلدان الصديقه .
وتطرق الي الدعم الشامل الذي اعلنته مختلف شرائح الشعب الايراني في داخل ايران وخارجها للحصول علي الطاقه النوويه واستخدامها لاغراض سلميه بحته واكد ان العدو يبغي ومن خلال اعلامه المضلل الواسع النطاق الحيلوله دون تقدم ايران في هذا المجال الا ان طهران ستحصل علي هذه الطاقه لاستخدامها لاغراض سلميه رغم هذا الضجيج الاعلامي .
وكرر رئيس الجمهوريه دعم ايران لاقتراح نزع الاسلحه النوويه من منطقه الشرق الاوسط واوضح ان طهران بالاضافه الي دعمها هذا الاقتراح تطالب ايضا بنزع اسلحه الدمار الشامل من جميع الدول التي تمتلك هذه الاسلحه الفتاكه في العالم.
واعتبر الرئيس " احمدي نجاد " المحاولات الاميركيه في المنطقه بانها تهدف الي زرع بذور التفرقه والتشتت في صفوف المسلمين من اجل التباعد فيمابين الامه الموحده وبالتالي فرض قيود التبعيه عليها وراي ان توحيد صفوف العالم الاسلامي من شانه ان يودي الي طرد اميركا والكيان الصهيوني مئات الكيلومترات عن المنطقه.
واشار الي المشاكل التي تخلقها اميركا في المنطقه واكد ان الازمه الحقيقيه هي تلك التي تعيشها اميركا والغرب في الوقت الحاضر موضحا انه واضافه الي الازمات الداخليه التي يواجهها الغربيون والاميركان في داخل دولهم فقد ورطوا انفسهم في مستنقع افغانستان والعراق وراي ان المستكبرين الذين يلفظون انفاسهم الاخيره هاهم يحاولون الان نقل هذه المشاكل الي الدول الاخري من خلال التسقيط وزرع التفرقه .
وتطرق الرئيس " احمدي نجاد " الي الدعوات المتكرره التي توجهها اميركا الي الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه للحوار بشان العراق وشدد علي ان طهران ابلغت واشنطن انها لاتثق بالاميركان الا انها ورغم ذلك لم تتجاهل طلب العراق شعبا وحكومه واعلنت استعدادها للحوار ولكن شريطه ان توخذ مصالح الشعب العراقي بعين الاعتبار.
ودعا رئيس الجمهوريه زعماء الدول الاسلاميه الي الحفاظ علي وحده الصف والاهتمام بالتقدم والتطور اللذين احرزهما العالم الاسلامي اكثر من اي وقت مضي لكي تشهد الامه الاسلاميه في القريب العاجل الاحتفال بالنصر الموزر للاسلام في المعموره.
بدوره اشار " فاروق الشرع " الي الدور المصيري الذي توديه ايران في المنطقه موكدا الثقه التامه لبلاده بطهران دون اي قيد او شرط معربا عن ثقته بان ايه خطوه تقوم بها الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه علي الصعيد الدولي انما تاخذ بذلك المصالح المشتركه بعين الاعتبار.
واعلن نائب الرئيس السوري دعم بلاده التام للبرنامج النووي السلمي الذي تعتمده ايران موكدا ان الغرب واميركا يدركان نقاط قوه طهران الحقيقيه ولذا فانهما يحاولان انقاذ نفسيهما من المازق الذي وقعا فيه وذلك من خلال اطلاق التهديدات.
واعتبر " الشرع " موقف معظم الدول الاسلاميه بانه يتطابق مع مواقف ايران واكد ان السبب الرئيس في عدم اعلان دعم هذه الدول لطهران هو الضغوط الاميركيه. / انتهي/