وصف مندوب ايران لدى الامم المتحدة محمد جواد ظريف بيان مجلس الامن بشان الملف النووي بانه انتقائي موضحا ان ايران تدعو الى الحوار مع الاسرة الدولية ولكنها ترفض الضغوط والتهديدات.

وافادت وكالة مهر للانباء ان ظريف اعرب للمراسلين بعد اصدار بيان مجلس الامن عن اسفه لعدم السماح له بالتحدث في اجتماع مجلس الامن لتوضيح مواقف ايران مؤكدا ان ايران ترفض الضغوط والتهديدات والتخويف ولن تخضع لها.
واكد ان مواقف ايران شفافة للغاية وهذا يعني اننا سنستفاد من حقوقنا , نحاول تبديد اي مخاوف بشان طبيعة البرنامج النووي السلمي الايراني.
وشدد على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تريد استخدام حقها استنادا الى معاهدة حظر الانتشار النووي.
وقال : ان ايران خلال المائتين والخمسين عاما الماضية لم تبدأ بشن حرب ضد اية دولة وهي عضو في جميع المعاهدات الدولية, مضيفا ان ايران لا تهدد اية دولة.
واضاف ظريف : ان ايران ملتزمة التزاما كاملا بمعاهدة حظر الانتشار النووي وصرحنا دوما ان ايران لا تلتزم بهذه التعهدات من منطلق التزامها بالمعاهدة وانما لالتزامها بمعتقداتها التاريخية والدينية , وانها اعلنت عن طريق كبار المسؤولين انها لا تسعى للحصول على الاسلحة النووية ولا تريد صنع وتخزين هذه الاسلحة اللاانسانية.
وتطرق مندوب ايران الى الهجمات التي شنها العراق بالاسلحة الكيمياوية واستشهاد عدد كبير من الايرانيين جراء هذه الهجمات وقال : ان ايران تعتقد من الناحية الاستراتيجية ان السعي لامتلاك الاسلاحة النووية امر خطير كذلك.
واشار ظريف الى ان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكد مرارا انه لم يعثر على اية ادلة على انحراف النشاطات النووية الايرانية باتجاه الطابع العسكري.
وتساءل قائلا هل هذا اسلوب جديد لمناقشة ملف في مجلس الامن ؟ او ان مناقشة الملف النووي الايراني في مجلس الامن كان فقط بسبب رفض ايران الطلب غير المنطقي للترويكا الاوروبي في شهر اغسطس الماضي.
واشار ظريف الى المقترحات العديدة التي قدمتها ايران الى الترويكا الاوروبية وعدم اهتمامها بهذه المقترحات حول الضمانات الموضوعية بشان عدم انحراف النشاطات النووية الايرانية والدعوة الى اجراء مفاوضات جادة , موضحا ان هذه المفاوضات لا يمكن ان تطرح من قبل دولة تريد تحقيق اهداف اخرى , ولو اخذت هذه المقترحات ماخذ الجد لما آل الوضع الى ما هو عليه الآن.
وقال ظريف : ان امريكا ومنذ ان بدات المفاوضات مع الدول الاوروبية الثلاث , حاولت افشالها , وفقط الاساليب تغيرت , وكان هدفها منذ البداية نقل الملف الايراني الى مجلس الامن الدولي./انتهى/