وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية منوجهر متكي صرح للمراسلين في مطار مهرآباد بعد عودته الى طهران فجر اليوم بعد مشاركته في مؤتمر نزع السلاح بجنيف , ضمن اشارته الى بيان مجلس الامن الدول حول البرنامج النووي الايراني : ان الاجراء الذي اتخذه مجلس الامن يبعث على الاسف لان النشاطات الايرانية شفافة وقانونية في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي ويجب ان تبحث ضمن المنظمة المعنية.
واعتبر متكي ان البيان الاخير لمجلس الامن هو اجراء سياسي ويضعف من مكانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية , معربا عن اسفه لان القوى العظمى حاولت فرض وجهات نظرها في اتخاذ القرارات.
وقال متكي : نحن لا نعتقد ان الدول الخمس تمثل العالم , ومن هذا المنطلق فان ايران ستسعى الى استيفاء حقوقها القانونية وبعد مضي 26 عاما من الانضمام الى معاهدة حظر الانتشار النووي فان الحصول على الطاقة النووية السلمية هو حق مشروع لنا , معربا عن امله في ان تسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الامن الدولي على الاعتراف بحق ايران القانوني من جهة وتبديد المخاوف من جهة اخرى.
واوضح وزير الخارجية ان هناك اسلوبان لتسوية القضية النووية الايرانية مضيفا : ان الاسلوب الاول هو الحوار والاسلوب الثاني المواجهة , وبالطبع فان ايران تفضل الخيار الثاني وان جميع الجهود كذلك ستتركز على هذا المبدا ولكن في نفس الوقت فان ايران استعدت لمواجهة جميع الاحتمالات.
واكد متكي ان خطوات ايران لامتلاك الطاقة النووية السلمية هي خطوات قانونية ومنطقية وتتطابق مع القوانين الدولية ولا يمكن العدول عنها مضيفا : نحن على استعداد للتعاون الشامل تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونامل بالتوصل الى صيغة للتفاهم.
واشار وزير الخارجية الى مشاركته في مؤتمر نزع السلاح بجنيف موضحا ان ايران كانت لها مشاركة فعالة في هذا المؤتمر خلال السنوات الماضية ولعبت دورا مؤثرا في صياغة المعاهدات المختلفة ومن بينها معاهدة نزع الاسلحة الكيمياوية والجرثومية.
واشار متكي الى اهمية مؤتمر نزع السلاح والمعاهدات على رغم معارضة بعض الدول , مشيرا الى ان كلمته التي القاها في هذا المؤتمر استعرض فيها تاريخ مؤتمر نزع السلاح والمواضيع الهامة في جدول اعماله والعقبات القائمة , والنقد الجاد الذي وجهه الى تناقضات بعض الدول بشان نزع الاسلحة.
وبين وزير الخارجية انه طرح في هذا المؤتمر اقتراح ايران بشان النزع الشامل للاسلحة النووية من العالم , موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية بشان حقها الطبيعي في الحصول على الطاقة النووية السلمية.
واشار وزير الخارجية الى القائه كلمة في مؤسسة الابحاث الامنية بسويسرا والاجتماع مع المسؤولين السويسريين خلال هذه الزيارة , موضحا ان لقائه مع وزيرة الخارجية السويسرية تناولت العلاقات الثنائية في شتى المجالات اضافة الى مناقشة انشاء انبوب نقل الغاز الايراني الى اوروبا والعلاقات التجارية وشراء النفط من ايران./انتهى/
تاريخ النشر: ١ أبريل ٢٠٠٦ - ١٢:١٢
اكد وزير الخارجية منوجهر متكي ان حل القضية النووية الايرانية ليس امامها سوى طريقان وان ايران تفضل الحوار وان جميع الجهود ستتركز على هذا المبدأ وفي نفس الوقت فانها مستعدة لجميع الاحتمالات.