ثمنت وزارة الخارجية الايرانية اعلان منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية يوم 29 ابريل يوما عالميا لذكرى ضحايا الاسلحة الكيمياوية , معتبرة هذه المناسبة فرصة لتكريم المصابين بالاسلحة الكيمياوية وعوائلهم والاعراب عن التعاطف معهم.

وافادت وكالة مهر للانباء ان وزارة الخارجية اصدرت بيانا بهذا الشان اشارت فيه الى يوم 30 اغسطس ذكرى قصف مدينة سردشت بالاسلحة الكيمياوية والذي اعتبر يوما وطنيا لمكافحة الاسلحة الكيمياوية والبيولوجية.
وجاء في البيان : ان تسمية هذا اليوم يشير من جهة الى الكارثة المفجعة والاليمة التي ارتكبها مجرمو الحرب باعتبارها وصمة عار حفرت في الذاكرة التاريخية للبشرية , ومن جهة اخرى تبين الرسالة الكبرى للدول والاوساط الدولية والاسرة الدولية من اجل القضاء التام على جميع اسلحة الدمار الشامل لا سيما الاسلحة الكيمياوية من على وجه الكرة الارضية.
واوضح بيان وزارة الخارجية الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية التي لديها اكثر من مائة الف مصاب بالاسلحة الكيمياوية خلال السنوات الثمان من الدفاع المقدس , هي اكبر ضحية للاسلحة الكيمياوية في التاريخ المعاصر ولها حق كبير على المجتمع الدولي الذي التزم مع الاسف الصمت تجاه آلام ومعاناة هؤلاء الضحايا.
واكد البيان ان التزام الاوساط الدولية والدول الغربية تجاه الاستخدام المكثف والمكرر لنظام صدام لانواع الاسلحة الكيمياوية ضد القوات الايرانية بما فيهم المدنيين العزل في مدن سردشت واشنويه وبانه وبقية القرى والمناطق الحدودية طوال فترة الحرب المفروضة , مما ادى بنظام صدام الى عدم الخشية من قبل ادعياء حقوق الانسان المزيفين , وانما دعمه فنيا وبالمعدات وقتل حتى مواطنيه المدنيين في حلبجه بالاسلحة الكيمياوية.
وشددت وزارة الخارجية في بيانها انه اذا لم يكن تجاهل القوى العالمية وخاصة الدول الغربية للكرامة الانسانية وحقوق الانسان الحقيقية والدعم الواسع والشامل لنظام صدام , لم يكن التاريخ المعاصر يشهد ابادة آلاف الابرياء بواسطة الاسلحة الكيمياوية الفتاكة.
واشار البيان الى المشاركة الفعالة للجمهورية الاسلامية الايرانية في انجاح المحادثات المتعلقة بصياغة معاهدة الاسلحة الكيمياوية ودورها الاساسي في مؤتمرات منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية (opcw) , مرحبة بتسمية هذا اليوم العالمي وانها تتوقع من المنظمات الدولية والمجتمع الدولي ان يبذل جهودا حثيثة للقضاء التام على جميع الاسلحة الكيمياوية ومعاقبة مرتكبي الجرائم الكيمياوية وحماتهم وتعويض المصابين بالاسلحة الكيمياوية لتؤدي بذلك قسما من مسؤوليتها الانسانية.
واعربت وزارة الخارجية كذلك عن تقديرها للجهود التي تبذلها الاجهزة المعنية والجمعيات غير الحكومية لحماية المصابين بالاسلحة الكيمياوية , معربة عن استعدادها الكامل مرة اخرى لمتابعة القضايا السياسية والقانونية في المنظمات الدولية  من اجل استيفاء حقوق المصابين بالاسلحة الكيمياوية./انتهى/