تصادف اليوم الاثنين 10 ربيع الثاني 1427 هجري قمري ذكري وفاه السيده فاطمه بنت الامام موسي بن جعفر (ع) في مدينه قم المقدسه.

 لقد ولدت السيده فاطمه بنت الامام موسي بن جعفر (ع) بالمدينه المنوره في الاول من ذي القعده عام 173 هجري قمري وهي شقيقه الامام علي بن موسي الرضا (ع) حيث ان امها هي السيده نجمه خاتون (س) .
 لقد تولي الامام الرضا (ع) تربيه اخوانه واخواته بينهم شقيقته بعد استشهاد والدهم الامام موسي بن جعفر (ع) علي يد طاغيه عصره الخليفه العباسي هارون واخذت تنهل العلم من شقيقها لكي تتبوا مكانه مرموقه في العلم والكمال والاخلاق والمعرفه والزهد والعباده حتي تطلق عليها صفه عمتها زينب (ع) العالمه غير المعلمه.
 وقد بلغت السيده فاطمه من العلم مرتبه وهي لازالت طفله صغيره ان يقول والدها الامام الكاظم (ع) في حقها " فداها ابوها " وذلك لدي رويته الاجوبه التي ذكرتها ابنته لجمع من شيعه اهل البيت (ع) جاووا الي المدينه المنوره ومعهم بعض الاسئله وكان الامام حينها خارج المدينه .
 واطلق علي هذه السيده العظيمه عددا من الاسماء بينها ( الطاهره والحميده والرشيده والتقيه والرضيه والمرضيه والمحدثه والعابده) وذلك لعظمه مكانتها العلميه والشخصيه والفكريه حيث كانت تشبه جدتها الزهراء وعمتها زينب (ع) .

  
 وفي عام 200 هجري قمري اضطر الامام علي بن موسي الرضا (ع) الي التوجه لمدينه مرو التابعه لمحافظه خراسان (شمال شرق ايران) قسرا بعد اصرار الخليفه العباسي حينذاك المامون بن هارون.
 وبعد عام واحد من اقامه الامام الرضا (ع) شدت شقيقته السيده فاطمه (ع) الرحال الي خراسان لزياره شقيقها ومعها جمع من اخوانها واهل بيتها لكي تودي نفس الرساله التي ادتها عمتها زينب (ع) في كشف الحقائق كلما وصلت مدينه او منطقه وتفضح موامرات بني العباس ولدي وصولها الي مدينه ساوه تعرض حرم الرسول الاعظم (ص) لهجوم من قبل عدد من جلاوزه النظام العباسي واستشهد جميع من كانوا معها وقيل ان السيده فاطمه (ع) دس لها السم فمرضت في الحال.

  

 وهناك سالت (ع) عن المسافه بين مدينتي ساوه وقم وقالت انها سمعت من والدها الامام الكاظم (ع) ان مدينه قم معقل شيعه اهل البيت (ع) ولدي وصولها المدينه خرج اهاليها في استقبال منقطع النظير لكريمه آل الرسول الاعظم (ص) وفي مقدمتهم موسي بن خزرج الذي كان من كبار اسره الاشعري فاخذ بزمام الناقه التي كان عليها هودج بنت الامام الكاظم (ع) وتوفيت بعد اقامتها في مدينه قم 17 يوما قبل ان تلتقي شقيقها الامام الرضا (ع) .   
 وفي عام 256 انشات السيده زينب بنت الامام الجواد (ع) اول قبه علي مرقد عمتها حيث تستقبل مدينه قم المقدسه يوميا الوف الزوار الوافدين من مختلف اقطار العالم الاسلامي لزياره مرقدها الطاهر الذي اضفي شرفا وفخرا لاهالي هذه المدينه. / انتهي/