استقبل قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اليوم رئيس واعضاء مجلس الشورى الاسلامي.

وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية شرح خلال هذا اللقاء الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن من ناحية العوامل الباعثة على الامل ونقاط قوة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وكذلك اخذها زمام المبادرة على الاصعدة الدولية وانفعال القوى المعادية.
واعتبر سماحته وجود عدة نقاط قوة ومؤشرات رئيسية هي سبب الظروف الاستثنائية الحالية التي تواجهها البلاد موضحا ان اهم هذه المؤشرات هو تغليب الحوار المدبئي وهو ما يعتبر خلافا لما كان متوقعا من جميع الثورات لانه كان يتوقع مع مرور الوقت تصدع الاطر وضعف المواقف , ولكن الشعب الايراني ونخبه اظهروا هويتهم وصوتوا للمبادئ والشعارات الاصيلة للثورة الاسلامية , وان الاعداء الذين انتابهم الامل في فترة ما بسبب بعض الكلمات والتصرفات , باتوا في موقف انفعالي.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية السعي الجاد للشباب الايراني وتحقيقهم النجاحات العلمية الكبرى هي احد المؤشرات الباعثة على الامل في الوقت الحاضر , معربا عن تقديره للجهود الممتازة التي بذلتها الحكومة السابقة في مجال القضايا العلمية موضحا ان من المؤشرات الاخرى هو الانسجام والوحدة بين الشعب والحكومة وجميع المسؤولين كما ان الامام الخميني (رض) وكبار المسؤولين اكدوا دوما منذ انتصار الثورة الاسلامية على الحفاظ على الوحدة.
ووصف سماحة آية الله العظمى الخامنئي الزيارات الدورية التي يقوم بها رئيس الجمهورية الى المحافظات بانها ذات اهمية بالغة مضيفا : انه لا توجد مثل هذه المشاهد في اي مكان بالعالم يستقبل رئيس جمهورية في المدن الصغيرة والكبيرة مثل هذا الاستقبال الحاشد وهذا مثال بارز على الانسجام بين الشعب والمسؤولين.
واعتبر سماحته العمق الاستراتيجي للنظام الاسلامي في العالم الاسلامي والترحيب المتزايد للثورة الاسلامية من قبل الشعوب المسلمة والذي يظهر دوما في زيارات كبار المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الى الدول الاسلامية احد نقاط قوة النظام في الظروف الراهنة وقال : ان رسالة رئيس الجمهورية المحترم الى الرئيس الامريكي كذلك كانت مبادرة جيدة جدا لان كلمة الفصل في مجال القضايا الدولية هي المبادرة والجرأة ودخول الساحة وارغام الآخرين والخصوم على الانقياد له.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية قرار مجلس الشورى الاسلامي بشان ضرورة توقف التعليق الطوعي للنشاطات النووية للجمهورية الاسلامية الايرانية سواء احيل الملف النووي الى مجلس الامن الدولي ام لا بانه افضل قرار اتخذه المجلس منذ اقامة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية , مؤكدا ان العلماء الايرانيين الشبان بتحقيقهم النجاح الكبير في التكنولوجيا النووية قد ضمنوا في الحقيقة مستقبل طاقة الشعب الايراني على المدى البعيد ويجب ان لا نفقد هذا الاساس باي ثمن كان لان اي تراجع في المجال سيكون بمثابة خسارة كاملة.
وتطرق قائد الثورة الاسلامية الى الضغوط التي تمارسها القوى العظمى والاعداء على النظام الاسلامي داعيا الى مواجهة هذه الضغوط من خلال تحصين القلوب والافكار والبنية العامة للبلاد.
ولفت آية الله العظمى الخامنئي الى الاساليب المختلفة التي يمارسها الاعداء للضغط على النظام والشعب , معتبرا ادعاءات المسؤولين الامريكيين والبريطانين بانه لا توجد لديهم اية مشكلة مع الشعب الايراني بانه نوع من هذه الاساليب الخادعة وقال : ان جميع مشاكلهم مع الشعب الايراني لان الحكومة والمسؤولين انتخبهم الشعب الذي يقف مساندا للنظام ويدافع عنه./يتبع./