استقبل قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اليوم رئيس واعضاء مجلس الشورى الاسلامي.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية المحاولات المحمومة لاثارة النعرات العرقية والطائفية احد اساليب الاعداء وآخر سهم لهم ضد النظام والشعب مشيرا الى ان الاعداء اعلنوا صراحة انهم رصدوا مبالغ لمواجهة الشعب الايراني ولكنهم مثلما اخطأوا دوما في تحليلاتهم فان هذه الخطوة ستؤول الى الفشل بكل تاكيد لان الشعب هو محور الثورة.
وتطرق سماحته الى التاريخ المشرف لاذربيجان اثناء الثورة الدستورية واحداث الثورة الاسلامية والسنوات التي اعقبت انتصار الثورة مضيفا : ان الاعداء لا يعرفون آذربيجان , لان آذربيجان كانت بلا نظير في دفاعها الباسل عن الثورة الاسلامية ووحدة اراضي واستقلال البلاد.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى احداث بداية الثورة في تبريز والجملة المعروفة للامام الخميني (رض) "لا تقلقوا فان اهالي تبريز سيردون عليهم" موضحا  : في الوقت الحاضر فان اهالي تبريز والعناصر اليقظة والثورية في هذه المنطقة سيردون على العدو بافضل شكل ومثلما يرددون في شعاراتهم "آذربيجان المضحية لن تنفصل عن الثورة".
واشار سماحته الى الوضع الراهن لامريكا في المنطقة وخاصة في العراق وفلسطين ولبنان وسوريا وفشل مشروع الشرق الاوسط الكبير حول محور الكيان الصهيوني وتشكيل الشرق الاوسط تحت محور الجمهورية الاسلامية الايرانية فضلا عن نقاط قوة واستقرار النظام الاسلامي حاليا تعتبر مؤشرا على المرحلة الحساسة للغاية من ناحية نشوء نقاط القوة , واكد على ضرورة استمرار الطريق القويم والالتزام بالمبادئ.
واعرب قائد الثورة الاسلامية في جانب من كلمته عن تقديره للجهود التي يبذلها رئيس واعضاء مجلس الشورى الاسلامي  , معتبرا السلطات الثلاث مجموعة واحدة واكد على ضرورة التعاون بين السلطات الثلاث وخاصة بين الحكومة ومجلس الشورى الاسلامي مضيفا : ان على مجلس الشورى الاسلامي ضمن محافظته على مواقفه المستقلة يجب ان ياخذ بنظر الاعتبار الملاحظات كما ان على الحكومة ان تقوم بواجباتها تجاه المجلس , بحيث يشعر الشعب بان تعامل السلطات الثلاث يتم من خلال التعاون والتنسيق.
كما ثمن سماحته اسلوب عمل المجلس في تجنب النقاشات الصاخبة والمثيرة للخلافات مؤكدا ان على نواب المجلس العمل وفق الشعارات التي صوت عليها الشعب.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي الحضور الفعال والكامل للنواب في نقاشات المجلس واللجان والتصويت واجراء المشاورات مع الخبراء من الواجبات الرئيسية , مؤكدا على ضرورة الاخذ بنظر الاعتبار الاولويات والقضايا الضرورية للشعب عند بحث المشاريع واللوائح.
واكد سماحته انه يتوجب على جميع المسؤولين بما فيهم نواب المجلس الالتفات الى اوضاعهم ومكانتهم والتاثير الذي يتركه كلامهم وتصرفاتهم على المجتمع , داعيا المسؤولين والنواب الى التوكل على الله والمحافظة على التقوى ونيل رضا الله.
وفي مستهل اللقاء وصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي حداد عادل في هذا اللقاء المجلس بانه مكان تبلور النهضة الدستورية معتبرا مكانة المجلس في النظام الاسلامي بانه تجسيد للسيادة الشعبية./انتهى/