تاريخ النشر: ١٩ يونيو ٢٠٠٦ - ١٨:٢٣

استقبل قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اليوم الاثنين مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية والقى كلمة قيمة حول القضايا الاخلاقية والمعنوية والاوضاع في البلاد.

واعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية تقليص الفارق الطبقي وايجاد الفرص المتكافئة وتشجيع الممارسات الصحيحة والتصدي للمعتدين على الثروات الوطنية والمكافحة الحقيقية للفساد والمحسوبية وتطبيق العدالة في الحكم والتعيينات والاهتمام بالمناطق الفقيرة من ابعاد العدالة موجها خطابه الى المسؤولين قائلا : ان تطبيق العدالة تتطلب الحزم وتجنب المجاملات والارتباط مع الشعب والعيش بتواضع وتهذيب النفس.
واكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي ان صيانة الاستقلال الشامل للبلاد هو احد مؤشرات الاصولية مضيفا : ان كل تيار او تفكير لا يسعى للتخلص من اخطبوط الثقافة الغربية المفروض ولا يكترث بالاستقلال السياسي والاقتصادي للبلاد والشعب لا يعتبر من ضمن الاصوليين.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي تعزيز الثقة بالنفس في جميع المجالات مؤشرا آخر للاصولية مضيفا : يجب مكافحة الانهزامية النفسيه المزمنة التي فرضت على الشعب منذ عدة عقود.
ووصف سماحته الجهاد العلمي احد مبادئ الاصولية معربا عن ارتياحه لاهتمامات الطلاب الجامعيين والشباب ومطالبتهم بايجاد وتقوية نهضة انتاج العلم مضيفا : ان مثل هذه المطالب ضرورية لكنها ليست كافية , وينبغي علينا ان نتحرك باتجاه المهام الكبرى والدخول في ميادين جديدة من اجل زيادة الرصيد العلمي للبشرية , وان الشاب الايراني قادر على انجاز هذه المهام الكبرى بالاعتماد على مواهبه وثقته بنفسه شريطة ان توفر له الحكومة الارضية المساعدة.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية تثبيت وتعميم الحرية وحرية التفكير من المؤشرات الاخرى للاصولية موضحا ان الحرية من اكبر النعم الالهية حيث ان حرية التفكير من فروعها الرئيسية وبدون حرية التفكير لايتحقق التطور العلمي والفكري والفلسفي.
واكد سماحته على حرية الفكر والراي مضيفا : يجب عدم اثارة الضجيج مع الذين يطرحون افكارا جديدة في الحوزات العلمية والجامعات والاوساط الثقافية والصحفية وانما يتعين فسح المجال لتنمية الافكار.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي على ضرورة الفصل بين الحرية الحقيقية والمحاولات التي يبذلها العدو تحت شعار الحرية مضيفا : يجب عدم فسح المجال للعدو لنشر سمومه الفكرية ومحاولته الاطاحة الصامتة ولكن هذه القضية ليس لها صلة بضرورة الحرية وحرية التفكير.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي الاصلاحات بمفهومها الصحيح احد مبادئ الاصولية موضحا ان الاصلاحات الاصولية والاصولية المصلحية متشابكتان وتختلف اختلافا كاملا مع الاصلاحات الامريكية واصلاحات رضا خان التي كانت في الحقيقة مفاسد وليست اصلاحات.
واعتبر سماحته الدستور هو معيار الاصلاحات مضيفا : الاصلاحات يجب ان تكون وفق الضوابط وقائمة على القيم والمعايير الاسلامية والايرانية.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية تصحيح الاساليب والاهداف المرحلية والقرارات جزءا من الاصلاحات الضرورية مضيفا : ان الاصلاحات الحقيقية تتباين تباينا كاملا مع هدم الاسس ومعاداة الدستور والاسلام.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ان الازدهارالاقتصادي للبلاد والاهتمام بالشؤون المعيشية للشعب هو المؤشر الثامن الهام للاصولية موضحا ان حماية الاستثمارات ومواجهة البطالة وتوفير فرص العمل والانتاج والمكافحة الجادة للتهريب والفساد والاستقرار والشفافية وانسجام القوانين الاقتصادية والتسويق العالمي والاستفادة الصحيحة من النفط والاهتمام بالخطط الاستراتيجية للبلاد هي من ضمن القضايا التي يجب ان تحظى باهتمام جاد./يتبع.../