استقبل قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامئني الرئيس السنغالي عبدالله واد.

وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامئني اعتبر في هذا اللقاء الالتزام العملي لمسؤولي الدول الاسلامية باتحاد الامة الاسلامية الارضية الممهدة لتطور واقتدار الشعوب المسلمة معربا عن ارتياحه لاتفاق رئيسي ايران والسنغال على تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
واعتبر سماحته السنغال دولة مستقرة لديها مسؤولين محنكين وشعب محب لاهل البيت (عليهم السلام) , مؤكدا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للتعاون الواسع والاساسي مع السنغال.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان صمود الشعب الايراني في مواجهة مؤامرات واطماع المستكبرين , ادى الى تفجير الطاقات الهائلة للشباب الايراني مضيفا : ان ايران شهدت تطورات مذهلة لعلمائها الشباب في الفروع والتقنيات العلمية المتنوعة والمثال البارز لهذه التطورات هو حصولها على المعرفة والتكنولوجيا النووية بدون اية مساعدة من اي دولة اجنبية.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامئني على قدرة ايران لحل القضية النووية مضيفا : نحن لانتفاوض مع ايا كان حول حقنا المؤكد للحصول على التكنولوجيا النووية والاستفادة منها ولكن اذا اعترفوا بحقنا فسنكون جاهزين للتفاوض حول اشكال المراقبة والاشراف والضمانات الدولية حيث تم التمهيد لمثل هذه المفاوضات.وتطرق سماحته الى سوء استغلال القوى العالمية لموضوع التفاوض من اجل ممارسة الضغوط على الدول مضيفا : ان التفاوض مع امريكا ليس له اية فائدة بالنسبة لنا ونحن لسنا بحاجة الى هذه المفاوضات.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية مقاومة الدول الاسلامية في مواجهة الاطماع الامريكية والصهيونية ودعم الحقوق النووية الايرانية امرا ضروريا وعاملا لتقوية الامة الاسلامية , مشيرا الى الموقف الجيد للسنغال في هذا الشان مضيفا : ان عقد اجتماع قمة الاتحاد الافريقي في المستقبل القريب والتي سيشارك فيه رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية , هي فرصة جيدة لاتخاذ مثل هذا الموقف.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى التاثير المتبادل لمصير الامة الاسلامية ومصير اي من الدول والشعوب السلامية مضيفا : ان المستكبرين يرفضون ظهور الامة الاسلامية كقوة عالمية عظمى ولهذا السبب فان امريكا والكيان الصهيوني يبذلون قصارى جهدهم لبث الفرقة في العالم الاسلامي , وانه يجب على مسؤولي الدول الاسلامية توخي الحذر لفهم هذه المحاولات واحباطها.
من جانبه اعرب الرئيس السنغالي في هذا اللقاء الذي حضره كذلك رئيس الجمهورية الدكتور محمود احمدي نجاد , اعرب عن ارتياحه لزيارة ايران , واصفا محادثاته مع الرئيس احمدي نجاد بانها ايجابية تماما , واعرب عن امله في توثيق العلاقات بين طهران وداكار من خلال تنفيذ الاتفاقيات الثنائية.
واعتبر عبدالله واد ايران والسنغال بانهما عضوان مؤثران في منظمة المؤتمر الاسلامي واشار الى الامكانيات الهائلة التي يمتلكها العالم الاسلامي مضيفا : ان قوة العالم الاسلامي ومضاعفة تاثير العالم الاسلامي في القضايا الدولية , بحاجة الى الارادة السياسية لمسؤولي الدول الاسلامية واتحاد وتعاون العالم الاسلامي , معربا عن امله بانه تحظى هذه المسالة بالاهتمام الجاد في الاجتماع القادم لقمة الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي.
واعلن الرئيس السنغالي دعم بلاده لحق ايران في استخدام الطاقة النووية , معربا عن امله في حل هذه القضية بالطرق الدبلوماسية.
واعتبر عبدالله واد ان القارة الافريقية جاهزة لتوظيف الاستثمارات , داعيا الى تعزيز مشاركة القطاع الخاص الايراني في هذه القارة وخاصة في السنغال./انتهى/