اجرى الرئيس محمود احمدي نجاد اتصالات هاتفية منفردة مع قادة كل من قطر وباكستان وماليزيا واندونيسيا والسعودية لبحث الهجمات الصهيونية الوحشية على لبنان وسبل ايقافها.

 وافادت وكالة مهر للانباء ان الدكتور احمدي نجاد أجرى أمس اتصالات هاتفية منفردة مع كل من أمير قطر "الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني" والرئيس الباكستاني "برويز مشرف" ورئيس وزراء ماليزيا "عبد الله احمد بداوي" والرئيس الاندونيسي "سوسيليو بومبانغ" والعاهل السعودي "الملك عبد الله بن عبد العزيز" بحث فيها تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط لاسيما العدوان الصهيوني الوحشي على لبنان وسبل ايقافه .
 واشار رئيس الجمهورية في حديثه الهاتفي مع قادة هذه الدول الى صمت المنظمات الدولية المسؤولة وخاصة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي حيال الجرائم الصهيونية في لبنان وفلسطين وكذلك دعم بعض الدول الغربية للكيان الصهيوني الذي يرتكب هذه الجرائم لاسيما قتل المدنيين من النساء والاطفال , لافتا الى ضرورة قيام الدول الاسلامية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ببذل المزيد من الجهود لوقف هذا العدوان.
 واعتبر رئيس الجمهورية اسر عسكريين صهيونيين مجرد ذريعة لتنفيذ مخطط معد سلفا في الهجوم الواسع على لبنان وتدمير البنى التحتية وارتكاب المجازر ضد  المدنيين مضيفا : ان الكيان الصهيوني يشكل تهديدا جادا للامن العالمي , وفي حالة نجاح الصهاينة في تنفيذ هذا المخطط فان نطاق تهديداتهم ستتسع بالتاكيد.
وأكد الرئيس احمدي نجاد على ضرورة عقد اجتماع فوري طارئ لمنظمة المؤتمر الاسلامي واجراء مشاورات مكثفة بين اعضاء المنظمة وخاصة دول المنطقة .
 بدوره أدان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في هذا الاتصال الهاتفي الجرائم الصهيونية معلنا استعداد بلاده لتقديم المساعدات الى الشعب اللبناني والمشاركة في القمة الطارئة لمنظمة المؤتمر الاسلامي .
 ومن جانبه أعرب الرئيس الباكستاني عن قلقه الشديد من ازدياد شدة الهجمات الصهيونية على لبنان وفلسطين وقتل النساء والاطفال وانهدام البنى التحتية قائلا : ان باكستان حكومة وشعبا مستعدة لارسال المعونات الانسانية الى الشعب اللبناني وتساند دعوة الجمهورية الاسلامية الايرانية الى عقد اجتماع طارئ لمنظمة المؤتمر الاسلامي من اجل اتخاذ قرارات صارمة لاعادة الهدوء الى المنطقة وايقاف الهجمات الصهيونية البربرية .
 وكذلك أشار رئيس الوزراء الماليزي "عبد الله احمد بداوي" في هذا الاتصال الى قلق بلاده العميق من الهجمات الصهيونية على لبنان والاراضي الفلسطينية وخطورة الاوضاع فيهما موضحا الخطوات التي قامت بها ماليزيا باعتبارها الرئيسة الحالية لمنظمة المؤتمر الاسلامي وحركة عدم الانحياز من اجل وضع نهاية لهذه الازمة , قائلا : لقد بعثنا رسالة الى زعماء قادة الدول الثمان الصناعية الكبرى أكدها فيها على ضرورة اجراء وقف فوري لاطلاق النار في لبنان وفلسطين وارسال قوات حفظ السلام الدولية الى المنطقة .
 وأما الرئيس الاندونيسي "سوسيليو بومبانغ" فقد أعلن في هذا الاتصال الهاتفي ان بلاده قلقة جدا من الاوضاع الحالية في لبنان وهجمات الكيان الصهيوني قائلا : ان على البلدان الاسلامية ان تتخذ قرارا جماعيا واحدا يضع حدا للهجمات الصهيونية , وبما انه في ظل الظروف الحالية لايمكن اصدار قرار يوقف الهجمات الصهيونية , فان من الافضل ان تقوم البلدان الاسلامية بتحشيد الرأي العام العالمي لمساعدة لبنان وفلسطين من خلال عقد اجتماع طارئ للجمعية العامة للامم المتحدة .
 وبدوره تحدث العاهل السعودي "الملك عبد الله بن عبد العزيز" في هذا الاتصال الهاتفي مع الرئيس احمدي نجاد عن الخطوات التي قامت بها الرياض قائلا : ان السعودية كانت من اوائل البلدان التي ادانت الجرائم والهجمات الصهيونية , واننا طلبنا من الدول العظمى خلال اتصالاتنا معهم ان يقوموا باتخاذ الاجراءات اللازمة لايقاف هذه الاعتداءات , ولازالت اتصالاتنا مستمرة معهم بهذا الشأن .
 وأكد العاهل السعودي في حديثه على الدور الهام لكل من الجمهورية الاسلامية الايرانية والسعودية في اقرار السلام والامن والاستقرار في المنطقة داعيا الى اجراء مشاورات أكثر بين مسؤولي البلدين ./انتهى/